الإثنين 16 ديسمبر 2024

طبيب الهلال

أستاذ أمراض باطنة: استخدام علاج السكري في التخسيس تسبب في ندرته بالسوق المحلي

  • 15-12-2024 | 23:23

أبر مرضى السكري

طباعة
  • إسلام علي

قال الدكتور مدحت طاهر، أستاذ أمراض الباطنة بجامعة بنها، إن أحد الأسباب الرئيسية لنقص أدوية السكري في السوق المصري، هو الإقبال الكبير من مرضى السمنة على استخدام هذه الأدوية بهدف التخسيس، وأكد أن هذا السلوك أدى إلى نقص حاد في كميات الأدوية المخصصة لمرضى السكري، ما يعرض حياتهم للخطر.

وفي تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أشار طاهر إلى وجود نوعين من الأدوية: أدوية مخصصة لعلاج مرض السكري وأخرى للتخسيس، واستنكر قيام بعض الأطباء وغير المتخصصين بوصف أدوية السكري كوسيلة للتخسيس، قائلاً: "كيف يتم وصف أدوية السكري للتخسيس بينما توجد أدوية مخصصة لهذا الغرض؟ هذا تصرف يضر بالمريض في النهاية ويعكس خللاً في الممارسة الطبية".

وأضاف طاهر أن بعض من يصفون هذه الأدوية ليسوا أطباء متخصصين بل ينتمون إلى مجالات أخرى مثل العلاج الطبيعي، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تؤدي إلى استخدام الأدوية في غير مواضعها الصحيحة، مما يثير تساؤلات حول مدى الرقابة على مثل هذه الممارسات.

وأوضح أن تناول أدوية السكري من قِبَل غير المرضى قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها التهابات البنكرياس، ورغم أن هذه المضاعفات نادرة لمرضى السكري، إلا أنها أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة بسبب الاستخدام العشوائي لهذه الأدوية لغير مرضى السكري، خصوصاً عن طريق الحقن، لتحقيق أهداف تتعلق بالتخسيس.

وتطرق طاهر إلى إبر "أوزمبك"، التي تُعتبر من الأدوية الفعالة للغاية في مساعدة مرضى السكري وتساهم أيضًا في إنقاص الوزن، مشدداً على ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي صارم، وحذر من أن الاستخدام العشوائي لهذا الدواء يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل القيء المستمر وأعراض أخرى غير متوقعة.

وأشار إلى أن "أوزمبك" يعاني من نقص عالمي في الإنتاج، وهو ما يفاقم المشكلة في السوق المصري عندما يتم استخدامه من قبل أشخاص لا يعانون من مرض السكري.

وختم طاهر حديثه بمطالبة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على وصف الأدوية وضمان توجيهها للفئات المستحقة لتجنب المزيد من الأزمات الصحية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة