بيت آمون، أو"الفرما"، كانت تُسمى قديمًا "بيلوز" ووصل عدد سكانها لمائة ألف نسمة، وكانت أعظم مدن هذه الإقليم المصري خلال فترة حكم الدولة المصرية القديمة، وتقع شمال قرية البالوظة الحالية على طريق القنطرة – العريش، عند الفرع البيلوزي لنهر النيل، على الحدود الإدارية لشمال سيناء بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد شرق قناة السويس.
مرت المنطقة بأعمال كشف أثري كبيرة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى كانت قبل وأثناء حفر قناة السويس، ثم مرحلة حفائر بعثة المجلس الأعلى للآثار أثناء مشروع ترعة السلام عام 1993م، علاوة على بعض الأعمال التي نفذتها البعثات الأجنبية التي عملت في مشروع ترعة السلام.
تعد مدينة بيلوز أو الفرما، بوابة مصر مصر منذ العصر الصاوي، وبها مرت العائلة المُقدّسة خلال رحلتها إلى مصر، وكانت المنطقة مُحصنة منذ عهد الملك نختانبو الثاني، أحد ملوك "الأسرة الـ30"، حيث عثر بها على رأس تمثال للملك محفوظة بمتحف الإسماعيلية.
من أبرز وأهم الآثار بمنطقة "الفرما" القلعة الرومانية المتأخرة، والتي تقع أعلى نقطة من التل الأثري، بالقرب من حدود الساحل القديم، وخلال العام 1992م، أجرى المجلس الأعلى للآثار أعمال كشف وتنقيب بالمنطقة، كما أجريت أعمال رسم لتخطيط مجموعة المباني الخاصة بالتحصينات.
ومما يميز حصن "بيلوز"، أنه بناء ذو شكل مستطيل وجدران أو أسوار ضخمة، وجميع جوانب الحصن بها أبراج نصف دائرية موزعة على مسافات منتظمة نسبيًا.
كما كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار بالمنطقة عن حمام من العصر الروماني مبني بالطوب الأحمر، ومكون من خزان للمياه، وأربعة صالات مستطيلة، وفرن للتسخين، وأربعة مغاطس دائرية، ويتكون الحمام من قسمين الأول للماء الساخن، والثاني للماء البارد، وبع قنوات لصرف المياه، ويبعد عن القلعة حوالي مائة متر.