تحتفل جنوب إفريقيا اليوم الاثنين باليوم الوطني للمصالحة، وهو عطلة رسمية مخصصة لتعزيز الوحدة ومعالجة الانقسامات التاريخية ويتم الاحتفال به فى 16 ديسمبر من كل عام.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار: "شفاء الجراح التاريخية وبناء مستقبل جديد"؛ ليؤكد التزام البلاد بالمصالحة وبناء الأمة وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وقال بيان صحفي صدر عن الرئاسة في جنوب إفريقيا:"يسلط احتفال هذا العام الضوء على التقدم الذي أحرزته الحكومة والمواطنون في تعزيز المصالحة وخلق أمة موحدة منذ بزوغ فجر الديمقراطية ومن المتوقع أن يلقى الرئيس سيريل رامافوزا كلمة فى وقت لاحق اليوم تتناول الإنجازات الوطنية فى بلاده، مع التركيز على المسؤولية الجماعية لشعب جنوب إفريقيا في تشكيل مستقبل جديد وشامل".
وأوضح أن الرئيس رامافوزا سيلقى كلمته بهذه المناسبة الوطنية في مدينة فريديندال، الواقعة ضمن بلدية ماتزيكاما المحلية في مقاطعة الكاب الغربية، لإحياء هذا اليوم الوطني الهام.
وتم اعتماد هذا اليوم في عام 1995 بعد نهاية نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، ليصبح رمزًا للتوافق العرقي، حيث تم اختيار 16 ديسمبر لارتباطه التاريخي بثقافات كل من الأفريكانر والسكان الأصليين لجنوب إفريقيا.
ويتم إحياء اليوم الوطني للمصالحة من خلال أنشطة تهدف إلى تذكّر التاريخ المعقد للبلاد، وتكريم قدامى المحاربين، والاعتراف بالظلم الذي وقع في الماضي، مع التركيز على تعزيز الشفاء والمغفرة والوحدة بين أبناء الوطن، بحسب البيان الرئاسى.