المتحف المصري الكبير.. صرح ثقافي زاخر بالمقتنيات والكنوز النادرة، يضم عجائب مصر القديمة المليئة بالغموض والتساؤلات حول كيفية بناء تلك التماثيل الضخمة والآثار الفريدة التي تفردت لتكون أعجوبة العالم، طالما أدهش المصريين القدماء الجميع بفنهم وذكائهم وعبقريتهم، ليأتي المتحف المصري الكبير بوابة التاريخ الجديد مطلًا على عظمة الفراعنة القدام المتجسدة في أهرامات الجيزة، حيث استقبل زواره في أكتوبر الماضي، فاتحًا أبوابه ليخبرنا بعظمة ذلك التراث القديم.
المتحف المصري الكبير
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وتم وضع حجر الأساس لإنشائه بالفعل في عام 2002، ليشيد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة، حيث اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير، وتم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، حتى أُنشئ عام 2006 أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
المتحف المصري الكبير عبارة عن تحفة معمارية جمعت بين الخيال والإبداع، حيث يقع المتحف على مساحة 500.000 متر مربع، عند زيارة الزوار يجد أمامه في ساحة الدخول الرئيسية "ميدان المسلة المصرية" كما يجد الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الاهرامات" بعرض 600 متر وارتفاع يصل الى 45.
يتكون مبني المتحف المصري الكبير: من المدخل الرئيسي ويقع به تمثال الملك رمسيس و5 قطع أثرية ضخمة، والدرج العظيم ويحتوي على 87 قطعة أثرية ضخمة، وقاعة الملك توت عنخ امون تضم 5 الاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، قاعات العرض الدائم تضم القطع الاثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، قاعات العرض المؤقت وتشمل 4 قاعات للعروض المتغيرة، ومتحف الطفل ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوي الاثري.
كما يضم المتحف المصري الكبير فصول الحرف والفنون وتحتوي على 5 فصول للحرف اليدوية، وقاعات العرض لذوي القدرات الخاصة تضم حوالي 50 ألف قطعة اثرية مجهزه للدراسة والبحث العلمي.
ويحتوى المتحف المصري الكبيرعلى المكتبة الرئيسية، ومكتبة الكتب النادرة، ومكتبة المرئيات.
ويتضمن المتحف عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، كما يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.