قال الرئيس السورى السابق بشار الأسد، اليوم الاثنين، في بيان له إنه طلب من روسيا العمل على تأمين الإخلاء الفورى إلى روسيا مساء يوم الأحد الماضى بعد سقوط العاصمة دمشق وآخر المواقع العسكرية، نافيا الروايات التى نقلتها بعض وسائل الإعلام حول طريقة مغادرته دمشق.
وأوضح الأسد أنه لم يغادر سوريا بشكل مخطط له كما أشيع، مؤكدًا أنه بقى في دمشق حتى الساعات الأولى، حيث تابع تطورات المعارك، ومع تصاعد حدة الهجمات وانتقالها إلى العاصمة، انتقل بالتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأوضاع من هناك.
وأضاف أنه عند وصوله إلى قاعدة حميميم، تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش، بالتزامن مع تصعيد الهجوم على القاعدة الروسية، وفي ظل استحالة البقاء أو الخروج، طلبت موسكو تأمين إخلائه إلى روسيا مساء اليوم ذاته، بعد سقوط جميع المواقع العسكرية وتعطل مؤسسات الدولة.
ونفى الأسد وجود أي حديث عن اللجوء أو التنحي خلال تلك الأحداث، مشددًا على أن الخيار الوحيد كان الاستمرار في القتال دفاعًا عن الوطن، وأكد التزامه بمواقفه الوطنية التي حملها منذ بداية الحرب، معبرًا عن ثقته بقدرة الشعب السوري على صون دولته واستعادة سيادتها.
واختتم البيان بالتأكيد على أنه لم يسعَ يومًا إلى المنصب بصفته شخصية، بل انطلق دائمًا من مشروع وطني مستمد من إرادة الشعب، متمنيًا أن تعود سوريا حرة ومستقلة رغم الظروف الراهنة.
