تستضيف القاهرة بعد غد، اجتماع قمة منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي D-8، والتي تسلمت مصر رئاستها في مايو الماضي، وهي المنظمة التي تضم في عضويتها ثمانية دول وتستهدف الارتقاء بالتعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء وتعزيز مكانتها في منظومة التجارة الدولية، وتعزيز التعاون بين الدول الممتدة من جنوب شرق آسيا إلى أفريقيا.
وستكون القمة المرتقبة في القاهرة هي القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، وسيشارك فيها قادة ومسؤولي الدول الثمانية.
منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي
تأسست منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادى في عام 1997، وتتخذ من مدينة إسطنبول مقراً لها، وتضم في عضويتها كلاً من مصر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وبنجلاديش وباكستان وإيران، وينصب نشاطها بالأساس على الارتقاء بالتعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء وتعزيز مكانتها في منظومة التجارة الدولية، وتعظيم الاستفادة من فرص التوسع فى الأنشطة الاقتصادية بين دول المنظمة، وتحسين مستويات المعيشة بالدول الأعضاء، والعمل على تنسيق مواقفها وتعزيز مشاركتها في عملية صنع القرار في القضايا الاقتصادية الدولية.
وفي مايو الماضي، تسلمت مصر رئاسة المنظمة، وتستمر فترة رئاستها حتى نهاية عام 2025، خلفاً لجمهورية بنجلاديش الشعبية.
ووضعت الرئاسة المصرية للمنظمة عددا ن الأهداف، منها التركيز على موضوعات تعزيز وتمكين دور المرأة والشباب عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك موضوعات تعميق الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لدعم التنمية وتعزيز التجارة.
وكذلك السعى إلى إطلاق شبكة للتعاون بين معاهد التدريب الدبلوماسي، وشبكة أخرى لمراكز الأبحاث الاقتصادية بين الدول الأعضاء، فضلاً عن متابعة جهود المنظمة في إنشاء مركز للشركات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق لتمويل المشروعات وفقاً لمعايير الاستدامة، وتعزيز التعاون في مجال السياحة المستدامة وصيانة التراث، بالإضافة إلى السعي لتفعيل مبادرة إنشاء بنك للبذور في إطار تعزيز جهود تنمية الزراعة المستدامة، والانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة باستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء بالمنظمة، تمهيداً لدخولها حيٌز النفاذ وتدشين مستوى جديد من التعاون بين دول المنظمة، وتعزيز دور القطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية البينية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر القمة، حيث استضافت ثالث قمة لدول المجموعة في القاهرة عام2001، وكانت مسئولة عن ملف التعاون التجاري بين بلدان المجموعة، كما استضافت مصر اجتماعات المجموعة الخاصة بإنشاء بنك للبذور الزراعية لدول المجموعة.
اجتماع مجموعة الثماني في القاهرة 2024
وبدأت أمس الاجتماعات الرسمية للدول الاعضاء على مستوى المفوضين للإعداد لقمة المنظمة التي ستعقد بعد غد الخميس 19 ديسمبر 2024، وستركز على عدد من الملفات ومن أبرزها سبل تعزيز التعاون الاقتصادي فى مختلف المجالات بين دول المنظمة، في ظل الفرص القائمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما فى ذلك الصناعة والزراعة والخدمات، وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة فى مصر، خاصةً ما يتعلق بدفع التعاون فى مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجارى فى السلع والخدمات.
وتمثل دول المنظمة سوقاً ضخمة حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالى لنحو 5 تريليونات دولار، حسبما أوضحت وزارة الخارجية.
وأعلنت كافة الدول الاعضاء خلال الاجتماعات عن دعمها الكامل لكافة المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال البحثى من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية.
وستعقد غدا أعمال اجتماع لوزراء خارجية دول المنظمة، على أن تنطلق قمة قادة دول المجموعة، الخميس المقبل، للتباحث بشأن نتائج مناقشات المفوضين على الاجتماع وإقرارها خلال أعمال قمة القاهرة.
حضور قمة مجموعة الثماني في القاهرة
وأعلنت الحكومة الإندونيسية أن الرئيس برابو سوبيانتو سيتوجه إلى مصر، اليوم الثلاثاء لحضور اجتماعات المجموعة، والقمة المرتقبة الخميس المقبل وسيقبل رئاسة المجموعة لمدة عام.
كذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة الدول الثماني النامية الإسلامية في مصر.
كما أكدت سفارة باكستان لدى القاهرة أن رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر الجاري، للمشاركة في فعاليات القمة.
هذا وسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، دعوة للمشاركة في أعمال القمة، حيث تسلم رئيس الحكومة اللبنانية الدعوة من سفير مصر علاء موسى، خلال استقباله في 9 ديسمبر الجاري في السرايا.
كذلك ذكر موقع ميدل إيست آي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيشارك في اجتماع المجموعة كما سيجري لقاءات تتعلق بالتطورات السورية في الوقت الراهن.