عقدت مكتبة الفيوم للطفل، احتفالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمشاركة عدد من مدارس محافظة الفيوم ومنهم مدرسة الشهيد صلاح الدين البشيهي، ومدرسة ملحقة المعلمات الابتدائية، ومدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات، ومدرسة الشهيد حميدة عبد الفتاح إلى جانب لفيف من أعضاء المكتبة وفريق من شباب المتطوعين.
بدأت الاحتفالية بتقديم جيهان الحريشي مسؤول النشاط بالمكتبة؛ نبذة مختصرة عن المكتبة بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة التي تقدمها المكتبة مثل الورش التعليمية، والفعاليات والدورات التدريبية في الفنون، والكمبيوتر، والخط العربي، وغيرها.
وقدمت تعريفاً للخطوات اللازمة للعضوية والاشتراك السنوي بالمكتبة، بالإضافة إلى إجراءات الاستعارة التي تمكن الأعضاء من الاستفادة من الكتب والمصادر المتاحة.
تضمنت الفعالية ورشة للخط العربي قدمها أيمن ميرازي أستاذ اللغة العربية ومدرب الخط العربي بالمكتبة، تعرف فيها المشاركون على أنواع الخط العربي المستخدم في الكتابة والذي يصل إلى أكتر من 22 نوع. وقد شارك جميع الحضور بكتابة أسمائهم بأنواع مختلفة من الخطوط مثل الرقعة والثلث والديواني والنسخ.
كما تضمنت الفعالية مسابقة للمعلومات العامة تنافس فيها طلاب المدارس المختلفة، واختتمت الاحتفالية بتوزيع بعض الكتب على كهدايا تذكارية من المكتبة تشجيعاً للطلاب على القراءة، وتقديراً لهم على تفاعلهم خلال فعاليات اليوم.
يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية يحتفل به العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر كل عام، وذلك باعتبار اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وفضلا عن ذلك، مثلت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات بين البلدان المختلفة.
وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام، قراراً عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وبناءً عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر لإنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم 3190(د-28) عام 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة في إطار دعم اللغة العربية والشعوب الناطقة بها.
وفي سياقٍ متصل، صرحت أشنادل محمد أمين حلمي الثاني الأمين العام للجمعية وعضو مجلس الإدارة، بأن الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بإحياء المناسبات العالمية والاحتفال بها، مشيرة إلى دور الجمعية الرائد في الثقافة والتنمية على مدار أكثر من 46 عام من خلال فروعها المنتشرة في أربع محافظات وهي القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم.
كما أوضحت نيفين خليفة أمين صندوق الجمعية موجهة حديثها إلى الطلاب المشاركين بالحدث أن محافظة الفيوم يرتبط اسمها دائماً بالبيئة والطبيعة الخلابة وركزت في كلمتها على أهمية إقامة فعاليات وأنشطة ترتبط بمحاور البيئة المتعددة.
وعلى هامش الاحتفالية، تفقدت أشنادل محمد أمين حلمي الثاني، ونيڨين خليفة أمين الصندوق، ورشا عصمت رئيس قطاع البرامج للمكتبات ومراكز التنمية، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة متولي أستاذ الاجتماع الريفي بكلية الزراعة بجامعة الفيوم؛ مكتبة الفيوم للطفل التابعة لجمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، وذلك للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وكذلك لمتابعة الأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبة للجمهور.
بدأت الزيارة بتفقد الحديقة وقاعات المكتبة المختلفة (الاستقبال- الإطلاع- الكمبيوتر- الفنون)، وذلك لمتابعة أنشطة الصيانة التي تم تنفيذها على هامش مهرجان الفيوم الدولي الأول لسينما البيئة، والتي استقبلت فيه المكتبة ورش العمل المخصصة للأطفال على مدار ثلاثة أيام، كما أجروا سيادتهم حواراً مفتوحاً مع العاملين ورواد المكتبة؛ للوقوف على مطالبهم الخاصة بتطوير بيئة العمل بالمكتبة، مما يساهم في رفع جودة الخدمات المقدمة.