الخميس 19 ديسمبر 2024

ثقافة

في اليوم العالمي للغة العربية.. مستشرقين سحرهم جمال اللغة وتغنوا بها

  • 18-12-2024 | 15:08

اللغة العربية

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

لطالما أثارت اللغة العربية إعجاب المستشرقين، منذ قرون، يدرسون ويحللون جمال أشعارها وأبياتها، ولم تقتصر في الاستيلاء على قلوب محبيها، بل امتدت لتصل إلى العديد من المستشرقين، فأثرتهم بسحرها، وجذبت انبهارهم لتفردها في الفصاحة والنحو والبلاغة والبيان، وكل ما يميزها عن غيرها من اللغات، فتغزّلوا بها وألهمتهم حتى كتبوا فيها أقوالًا وأقوال أثرت المشهد العربي والعالمي.

أبرز ما قاله المستشرقين عن اللغة العربية

المستشرق الفرنسي رينان: "من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى، ولا نعرف شبيهاً بهـذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة".

وقال جورج سارتون: "ولغة القرآن على اعتبار أنها لغة العرب كانت بهذا التجديد كاملة، وقد وهبها الله مرونة جعلتها قادرة على أن تدون الوحي الإلهي أحسن تدوين بجميع دقائق معانيه ولغاته، وأن يعبر عنه بعبارات عليها طلاوة وفيها متانة، وهكذا يساعد القرآن على رفع اللغة".

المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون: "استطاعت العربية أن تبرز طاقة الساميين في معالجة التعبير عن أدق خلجات الفكر، واللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفرّدت بتفرّدها في طرق التعبير العلمي والفني والصوفي، إنّ التعبير العلمي الذي كان مستعملاً في القرون الوسطى لم يتناوله القدم ولكنه وقف أمام تقدّم القوى المادية فلم يتطوّر، أمَّا الألفاظ المعبّرة عن المعاني الجدلية والنفسانية والصوفية فإنَّها لم تحتفظ بقيمتها فحسب بل تستطيع أن تؤثر في الفكر الغربي وتنشّطه ثمّ ذلك الإيجاز الذي تتسم به اللغة العربية والذي لا شبيه له في سائر لغات العالم".

المستشرق الألماني كارل بروكلمان: "بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدىً لا تكاد تعرفه أيُّ لغةٍ أخرى من لغات الدنيا، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسانُ الذي أُحِلّ لهم أن يستعملوه في صلاتهم".

وقال الفرنسي جاك بيرك: "إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً قوياً في بقاء الشعوب العربية".

 أما وليم ورك قال: "إن للعربية لينًا ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر".

وقال الفرنسي وليم مرسيه متغزلًا: "العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبًا من العواطف والصور".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة