أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وماليزيا، مشيدًا بالتعاون المثمر بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الماليزية خاصة بمجال تدريب المفتين وتأهيلهم علميًا وعمليًا.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مع وفد ماليزي رفيع المستوى برئاسة داتو عبد الرحمن بن حاج جنيدي نائب وزير الشؤون الدينية بولاية سرواك في ماليزي.
وأشاد عياد، بالنموذج الحضاري الذي يطبقه المسلمون في ماليزيا عامة وفي ولاية سرواك خاصةً، في مجال العيش المشترك بين مختلف الطوائف الدينية والإثنية، مؤكدًا أن هذا النموذج يعكس القيم الإسلامية الصحيحة الداعية إلى التعايش والوئام.
وتحدث عن الأولويات التي تعمل عليها دار الإفتاء المصرية لا سيما القضايا المتعلقة بالأسرة والحفاظ على استقرارها، بجانب جهود مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الفكر المتطرف يجب أن يُجابَه بالفكر والحجة بالحجة، مع أهمية إيجاد مراجعات فكرية تتيح للبعض العودة إلى صحيح الدين وصحيح المنهج.
وأشار إلى اهتمام الدار باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي، في تطوير خدمات الفتوى وتوسيع نطاقها بما يحقق أقصى استفادة للمجتمعات المسلمة.
وفيما يتعلق بالعيش المشترك، أوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء أطلقت مؤخرًا مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش؛ لتعزيز ثقافة الوئام والسلام المجتمعي بين مختلف الطوائف والعرقيات، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلم.
من جانبه..أشاد رئيس الوفد الماليزي داتو عبدالرحمن بن حاج جنيدي بدور دار الإفتاء المصرية الرائد في خدمة القضايا الإسلامية عالميًا، مؤكدًا أن المسلمين في ماليزيا خاصة في ولاية سرواك يمثلون نموذجًا مميزًا للعيش المشترك، موضحًا أن الولاية تضم العديد من الطوائف والديانات التي تتعايش في سلام ووئام.
وقال "نتطلع إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية خاصة في مجالات تدريب المفتين والاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير العمل الإفتائي"، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع المؤسسات الدينية في ماليزيا وولاية سرواك سواء عبر برامج تدريبية تُقدم عن بُعد أو حضوريًا أو من خلال إرسال علماء من دار الإفتاء لماليزيا؛ لتقديم الدعم العلمي والتدريبي.
وضم الوفد الماليزي، داتو قبلي بن حاج ياسين مفتي ولاية سرواك، وحاج موال بن حاج سعود مدير المجلس الإسلامي بولاية سرواك، بالإضافة إلى عدد من القيادات الدينية بالولاية.