السبت 21 ديسمبر 2024

سيدتي

كيف نستقبل عام 2025 بإيجابياته وسلبياته؟.. خبير تنمية بشرية يجيب| خاص

  • 19-12-2024 | 09:46

الدكتور أيمن عيسى خبير التنمية البشرية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

بينما تتوق بعض النساء إلى استقبال عام جديد حافل بالإنجازات، تتخبط قلوب أخريات في خوف من تكرار فشل العام المنصرم، فكم من امرأة حملت آمالًا عريضة في السنة الماضية، لتجد نفسها في نهاية المطاف تواجه خيبة أمل كبيرة؟ وكم من واحدة حققت نجاحات باهرة، تسعى الآن إلى تكريس مكانتها والارتقاء إلى آفاق جديدة مع قدوم العام الجديد، وما بين تلك المشاعر المتأرجحة، دعونا نستعرض في السطور التالية مع خبير تنمية بشرية، كيفية استقبال عام 2025 بكل ما يحمل من إيجابيات وسلبيات.

ومن جهته يقول الدكتور أيمن عيسى، خبير التنمية البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إننا مع اقتراب السنة الجديدة تنشأ داخلنا مشاعر متباينة، فالبعض يرى في هذه المناسبة فرصة ذهبية لبداية جديدة مليئة بالأمل والتغيير وتحقيق الأحلام، بينما يميل آخرون إلى الخوف وبعض القلق متوقعين أن تكون امتداداً لسلسلة الصعوبات التي عاشوها في السنوات السابقة، وبين هذين الفريقين قد يكون من الأفضل تبني نظرة متوازنة تستند إلى الواقعية والإيجابية العملية.

وأضاف خبير التنمية البشرية، أن من تعرضوا لإنجازات ونجاحات خلال العام الحالي، يجدون في السنة الجديدة محرك للمضي قدماً نحو تطوير الذات سواء من خلال تحقيق إنجازات شخصية أو تحسين العلاقات مع الآخرين، وتبني نظرة مليئة بالأمل حيث يسعى الكثيرون لوضع خطط جديدة وتحقيق أهدافهم وأحلامهم المؤجلة، معتمدين على خطط واضحة وأهداف مدروسة بدلاً من الاكتفاء بالأحلام والاعتماد فقط على الحظ أو الأمنيات.

أما من تعرضوا لفشل أو بعض الإخفاقات خلال العام المنصرم، ويخشون من تكرارا ذلك مع قدوم السنة الجديدة، فعليهم أن يتعاملوا بحكمة فالخوف من المجهول أو القلق بشأن المستقبل، يمكن أن يدفع الإنسان إلى الحذر والتخطيط لتجنب الأخطاء أو الأزمات المحتملة ومع ذلك، فإن الإفراط في الخوف قد يؤدي إلى الإحباط وفقدان الأمل مما يعيق التقدم.

وقدم عيسى بعض الخطوات العملية، التي تساعد المرأة في استقبال العام الجديد بكل ما يحمل من إيجابيات وسلبيات، وأجملها في الآتي:

ضع أهداف واقعية:

من المهم أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق سواء كانت تتعلق بالعمل أو الصحة أو العلاقات، حتى لا نتعرض لخيبة الأمل في حال عدم تحقيق الأهداف الكبيرة والإرهاق النفسي الناتج عن الضغط، لتحقيق بداية مثالية وحتى لا نلجأ إلى تأجيل المهام وانتظار اللحظة المناسبة التي قد لا تأتي أبداً.

-التركيز على الإيجابيات:

بدلاً من التركيز على التحديات يمكن النظر إلى الفرص المتاحة والعمل على استغلالها، والنظر الى السنة القادمة كفرصه جديدة لبناء عادات إيجابية وفرصه ذهبية لإصلاح العلاقات الشخصية، وإعادة تقييم الأهداف والطموحات ودفعة نفسية لبدء المشاريع المؤجلة.

-التعلم من الماضي:

دروس السنة الماضية هي أساس التقدم في السنة الجديدة، حيث يمكن تجنب أخطاء التجارب السابقة والعمل على تحسين الأداء.

-أن نعيش الحاضر:

من الضروري أن نستمتع بكل لحظة في حياتنا، بدلاً من القلق المفرط بشأن المستقبل أو الغرق في ذكريات الماضي، ونستقبل السنة الجديدة بنظرة معتدلة كي تتيح لنا فرصة للنمو والتطور، دون الوقوع في فخ الإحباط أو التوقعات الزائفة، فالحياة ليست سوى سلسلة من الأيام المتواصلة، وكل يوم يمنحنا فرصة جديدة لبناء أنفسنا وتحقيق أحلامنا.

الاكثر قراءة