أثار صانع المحتوى الأمريكى الشهير "مستر بيست" الجدل مؤخرًا بعد زعمه تأجيرالأهرامات لمدة ١٠٠ ساعة، لتصوير فيديوهات يبثها على وسائل التواصل الاجتماعى، وهو ما نفته وزارة السياحة والآثار.
ويعد مستر بيست، أحد أشهر صناع المحتوى على تطبيق مقاطع الفيديو "يو تيوب"، حيث تمتلك قناته ما يزيد عن 337 مليون مشترك، مما يجعله صاحب أكبر عدد من المشتركين على التطبيق العالمي.
من هو مستر بيست؟
ولِد جيمس ستيفن دونالدسون المعروف بـ"مستر بيست" في السابع من مايو 1998 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نشأ في ولاية كارولينا الشمالية، وسط أجواء معيشية متقلبة نسبيًا، حيث انتقل كثيرًا، وعاش تحت رعاية مربيات الأطفال بسبب عمل والديه لساعات طويلة وخدمتهما في الجيش.
بدأ في شق طريقه على "يو تيوب" في عام 2012، حيث حمل أول فيديو له في فبراير من ذلك العام، تحت اسم "أسوأ فخ منشار ماين كرافت على الإطلاق؟؟؟".
وفي البداية، كان محتوى "دونالدسون" على التطبيق الأحمر "متنوع"، بما في ذلك ألعاب مثل ماينكرافت وكول أوف ديوتي: بلاك أوبس 2، ومقاطع عن ثروات مستخدمي يوتيوب، ونصائح للمنشئين الجدد.
بحلول عام 2016، نجح "دونالدسون" في الوصول إلى 30 ألف مشترك على يوتيوب، وعلى إثر ذلك قرر ترك "جامعته" للعمل بدوام كامل على يوتيوب.
التحديات طريقه إلى شهرة
حقق "دونالدسون" شهرة واسعة من بوابة القيام بتحديات "غريبة" و"صعبة" إلى حد ما، ففي عام 2017 نشر مستر بيست فيديو استغرق نحو 40 ساعة، وهو يعد حتى 100,000.
وفي تلك الفترة كذلك، قدم عدة تحديات مثل كسر الزجاج باستخدام مئة مكبر صوت، ومشاهدة الطلاء يجف لمدة ساعة، ومحاولة البقاء تحت الماء لمدة 24 ساعة، التي انتهت بالفشل بسبب مشاكل صحية.
وفي الأخير تطور محتوى "مستر بيست" إلى ثلاثة أنواع رئيسية: تحديات مثيرة، استخدام مكثف لمنتجات بطرق غير اعتيادية، وهدايا نقدية ضخمة للمشاركين، وإلى جانب ذلك، اشتهر بمحتواه "الفيروسي" الذي يستفيد من خوارزميات "يوتيوب" عبر تحسين عناوين مقاطع الفيديو والصور المصغرة لجذب المشاهدين، مما يعزز معدل النقر والاحتفاظ بالمشاهدين، وذلك كله مهد له الطريق لكي يصبح في يوليو الماضي أول مستخدم يوتيوب يتجاوز 300 مليون مشترك.
استئجار الأهرامات
وزعم "مستر بيست" عبر حسابه على "إنستجرام" أنه استأجر منطقة الأهرامات الأثرية لمدة 100 ساعة لتصوير محتوى يستكشف فيه المنطقة الأثرية التي سيبيت فيها، وسيرافقه مرشد سياحي يشرح له المعلومات التاريخية، وسيتمكن من الوصول إلى مناطق سرية وغرف لم يرها أحد.
وفي ضوء ما سبق، أكدت وزارة السياحة والآثار أن ما أثاره اليوتيوبر الأمريكي غير صحيح، وأن ما يتردد حول فكرة تأجير المنطقة يعد أمرًا غير منطقيًا وغير وارد بأي شكل من الأشكال.
وأوضحت السياحة والآثار، أن هذا اليوتيوبر لم يقم بتأجير المنطقة وإنما ما حدث هو مجرد حصوله على تصريح بالتصوير في غير أوقات العمل الرسمية، كما أنه قد انتهى من أعمال التصوير بالكامل ولم يتم غلق المنطقة خلال فترة التصوير كما أُشيع ولا حتى لساعة واحدة.
وبحسب "الوزارة"، فإن هذا التصوير جاء في ضوء قيام اليوتيوبر بتصوير سلسلة أفلام قصيرة داخل المنطقة، وهو ما يعد ترويجًا سياحيًا لمصر، ولا سيما لمنتج السياحة الثقافية من خلال تسليط الضوء على هذه المنطقة الآثرية.