أعلن الجيش الأمريكي أن "برنامج عتاد الحرب الإلكترونية" (إي دبليو)، الذي صُمم لتحسين وتطوير مستويات "لوعي الظرفي" (الإدراك والفهم والتنبؤ)، لدى الوحدات القتالية ضمن النطاق الكهرومغناطيسي (إي إم س)، سيدخل الخدمة ميدانياً مطلع عام 2026.
وذكرت مجلة "جينز" العسكرية الدولية اليوم، أن الجيش الأمريكي يرعى عدداً من برامج الحرب الإلكترونية المتطورة منها برنامج "نظام طيف الوعي الظرفي" (إس2إيه إس)، الذي ينتظر البدء في مسار تمويلي سريع لنماذجه في العام المالي 2025، تحت قيادة مدير المنتج لتكامل عتاد الحرب الإلكترونية (بي دي إم-إي دبليوآي).
ومن المرتقب أن يصبح برنامج "نظام طيف الوعي الظرفي" (إس2إيه إس)، الذي يعمل بصورة منسقة مع "أداة تخطيط وإدارة الحرب الإلكترونية" (إي دبليو بي إم تي)، بالنسبة للجيش الأمريكي "النظام الأدق والأبرز لنظم الوعي الظرفي (داحل الطيف الكهرومغناطيسي)... الذي يزود القادة القتالييين الميدانيين بالوعي الظرفي الحقيقي (ضمن نطاق عمليات الطيف الكهرومغناطيسي) في وقت مناسب."، حسبما تشير بيانات سلاح الحرب الإلكترونية عن البرنامج.
ويسهم "نظام طيف الوعي الظرفي" (إس2إيه إس) في المساعدة على تحديد ما إذا كان تراجع مستوى جودة الإشارات، أثناء العمليات الميدانية، ناجماً عن حدوث تداخل في منظومات الطيف الكهرومغناطيسي، الذي تستخدمه الوحدات العاملة في الجيش.
وأفاد المسؤول التنفيذي لبرنامج الاستخبارات والحرب الإلكترونية والمستشعرات، الجنرال إد باركر، بأن البرنامج "سيعمل على مساعدتنا على رؤية أنفسنا، وإدارة خطانا (عبر الطيف الكهرومغناطيسي إي إم إس)، واستيعاب متى نتعرض لتشويش".
وأضاف الجنرال باركر في كلمة له في قاعدة فورت بيلفوار، في فيرجينيا، بأنه على صعيد سرعة تبني نماذج "نظام طيف الوعي الظرفي" (إس2إيه إس)، "لقد شاهدنا التكنولوجيا هناك، ونعتقد تماماً بأننا سنكون قادرين على التحرك على أرض الواقع سريعاً في هذا المضمار."
وتقول الدورية المعنية بالشؤون العسكرية، إنه للوصول إلى كل النتائج المنسقة، أجرى مسؤولو الجيش الأمريكي اختباراً وتقييماً لـ"منظومة طيف الوعي الظرفي" (إس2إيه إس)، في منتصف ديسمبر الجاري، تم خلالها تشغيل ثلاثة نماذج لأنظمة متكاملة، للعمل ضمن شبكات الخدمة في الجيش الأمريكي، للتأكيد على تكاملها بنجاح داخل منصات السيطرة والقيادة (سي 2) العاملة حالياً.