الأحد 22 ديسمبر 2024

عرب وعالم

ردود فعل متباينة بألمانيا بعد تأييد "ماسك" لحزب يميني متطرف

  • 20-12-2024 | 20:16

الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

طباعة

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بعد أن أعرب عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، وهو حزب سياسي ينتمي إلى اليمين المتطرف؛ ما أدى إلى ردود فعل متباينة في ألمانيا قبيل الانتخابات الحاسمة المقررة خلال فبراير المقبل.

وقال ماسك - في تغريدة عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة - "فقط حزب البديل من أجل ألمانيا؛ يمكنه إنقاذ ألمانيا"، ما أثار موجة من الاستنكار في الأوساط السياسية الألمانية، حيث اعتبره البعض دعماً خطيراً لتيار متطرف يهدد الوحدة الأوروبية.

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية أن دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، كان مفاجئًا للبعض، خاصة وأن الحزب لديه توجهاته المتطرفة.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن استيائه من تصريح ماسك، حيث قال - في مؤتمر صحفي في برلين - "لدينا حرية التعبير.. لكن حرية التعبير تعني أيضًا أنك تستطيع قول أشياء قد لا تكون صحيحة أو مفيدة سياسيًا".

من جهة أخرى، قوبل تصريح ماسك بترحيب من قيادات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حيث كتبت أليس فايدل، مرشحة الحزب لمنصب المستشار - على "إكس" - "نعم! أنت على حق تمامًا!" وأشادت بدعمه في وقت حساس تمر به البلاد.

وأفادت المجلة الأوروبية بأن هذا التصريح يعد جزءًا من سلسلة من التأييدات التي قدمها ماسك لعدد من السياسيين اليمينيين في أوروبا، منهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وزعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" نايجل فاراج. وقد تزايدت علاقات ماسك مع هذه الشخصيات في الآونة الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول تأثيره المحتمل على السياسة الأوروبية.

ورأت المجلة أنه على الرغم من دعمه - العلني - لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، كان ماسك قد عبر سابقًا عن بعض التحفظات حول مواقف الحزب.. ففي يونيو الماضي، نشر تغريدة - على "إكس" - قال خلالها: "لماذا هناك رد فعل سلبي من البعض تجاه حزب البديل؟ يقولون دائمًا 'اليمين المتطرف'، لكن السياسات التي قرأت عنها لا تبدو متطرفة. ربما فاتني شيء".

من جانب آخر، شهدت تصريحات ماسك - أيضًا - دعمًا من بعض الشخصيات السياسية الأوروبية، مثل كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، الذي أشاد بأفكار ماسك حول تقليص البيروقراطية مع التحذير من المواقف المتطرفة لحزب البديل.

الاكثر قراءة