في مثل هذا اليوم، 21 ديسمبر 1879، عُرضت مسرحية "بيت الدمية" لأول مرة على المسرح الملكي الدنماركي في كوبنهاجن بالدنمارك، كتب هذه المسرحية النثرية المكونة من ثلاث فصول الكاتب النرويجي هنريك إبسن.
أهمية المسرحية
تكمن أهمية "بيت الدمية" في موقفها الحاسم تجاه أعراف الزواج في القرن التاسع عشر، أثارت المسرحية جدلاً واسعًا في ذلك الوقت، حيث تنتهي بترك البطلة نورا زوجها وأبنائها بحثًا عن ذاتها، كان إبسن مؤمنًا بفكرة أن المرأة لا تستطيع اكتشاف ذاتها في مجتمع تحتكره الذكور بقوانين وضعها الرجال، ويقيم السلوك الأنثوي من منظور ذكوري بحت.
يمكن النظر إلى أفكار المسرحية من منظور أكبر، يرى مايكل ماير أن موضوع المسرحية لا يدور حول حقوق المرأة فقط، بل يدور حول حاجة كل فرد، سواء كان ذكرًا أم أنثى، في العثور على ذاته الحقيقية والسعي للوصول إليها.
في كلمة ألقاها إبسن أمام الجمعية النرويجية لحقوق المرأة في عام 1898، أكّد أنه لم يكتب المسرحية بنية نشر دعاية لحركة حقوق المرأة، بل كانت مهمته هي رسم صورة واقعية للإنسانية.
في عام 2006، الذكرى المئوية لوفاة إبسن، تميزت "بيت الدمية" بكونها أكثر المسرحيات تأدية لهذا العام، أدرجت منظمة اليونسكو مخطوط المسرحية الموقع من إبسن في سجل ذاكرة العالم في عام 2001، تقديرًا لقيمتها التاريخية.
بداية المسرحية
تبدأ المسرحية في وقت عيد الميلاد حين تدخل نورا هيلمر منزلها حاملة العديد من العلب، ويعمل زوجها تورفالد في مكتبه، يسخر تورفالد من نورا لإنفاقها الأموال على هدايا عيد الميلاد، لكنه يأمل أن يتمتعوا قليلًا بعد ترقيته في البنك. تظهر السيدة كريستين لينده والدكتور رانك، حيث تحكي كريستين عن ظروفها الصعبة بعد وفاة زوجها، تُفصح نورا عن اقتراضها المال بشكل غير قانوني لعلاج زوجها، وتعد كريستين بمساعدتها في إيجاد عمل.