في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر، من عام 1908م، كانت محافظة دمياط على موعد مع ميلاد أحد أبرز وأكبر شعرائها وشعراء مصر والوطن العربي، إنه الشاعر الكبير طاهر أبو فاشا.
بدأ أبو فاشا تعليمه في مدرسة الحزاوي الابتدائية، ثم انتقل لمواصلة دراسته بمعهد دمياط الديني، ثم واصل دراسته بمعهد الزقازيق الذي حصل منه على شهادة الثانوية، لينتقل بعدها للإلتحاق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
فتحت القاهرة أبوابها الأدبية على مصراعيها أمام أبو فاشا بعد تخرجه في كلية دار العلوم، حيث وجد طريقه إلى العديد من النوادي الأدبية وحضر مع كبار الأدباء أمثال حافظ إبراهيم، وعبدالعزيز البشري، وكامل كيلاني، وزكي مبارك.
عمل طاهر أبو فاشا في صدرت شبابه بمدرسة فؤاد الأول بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، ومن هناك انتقل إلى الواحات الخاجة، وظل يتنقل بين المحافظات إلى أن وصل للعمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف، ثم رئيسًا لقسم التأليف والنشر بإداة الشئون العامة.
صدر لأبو فاشا مجموعة من الدواوين الشعرية، منها "صورة الشباب، القيثارة السارية، الأشواك، راهب الليل، الليالي، دموع لا تجف"، بالإضافة إلى العديد من القصائد المنشورة في الدوريات والمجلات الثقافية أنذاك.
حصل طاهر أبو فاشا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988م، وبعد عمر حافل بالإنجازات رحل الشاعر الكبير عن عالمنا في 12 مايو من عام 1989م.