أكد عدد من الخبراء السياسيين، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أدلى بها خلال تفقده أكاديمية الشرطة بعثت رسالة طمأنة إلى نفوس الشعب المصري، وسط ما تشهده المنطقة من تطورات.
وشددوا، في تصريحات عبر بوابة "دار الهلال"، على أن مصر بطبيعة الحال مستهدفة ما يحتم التعامل مع الشائعات التي تستهدف ضرب كيان المجتمع بكل يقظة وحذر، لافتين إلى أن ذلك ما أشار إليه الرئيس السيسي في حديثه.
رسائل هامة من تصريحات الرئيس السيسي
ومن ناحيته، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسل عبر تصريحاته في أكاديمية الشرطة، عدة رسائل مهمة للداخل المصري والخارج؛ عربيًا وإقليميًا ودوليًا، تتحدث عن عظمة الإنجاز وروعته، واضعًا النقاط فوق الحروف، وكاشفًا عن حقائق دامغة، ومواجهًا بنفسه حملات الأكاذيب والشائعات التي يشنها أعداء الوطن والإنسانية.
وأوضح الشهابي، أن الرأي العام المصري كان في حاجة شديدة إلى أن يسمع من الرئيس بنفسه تلك الرسائل من خلال لغته السهلة والتي قالت بعبارة واضحة وبسيطة: إن تكلفة بناء وتجهيز كل المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية، بما فيها القصر الرئاسي ومدينة الفنون والثقافة ومسجد مصر وحي المال والأعمال، لم تتحملها الخزانة العامة للدولة، وإنما من حساب شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والذي يصل الآن إلى 80 مليار جنيه، وذلك من خلال تلك الفكرة العبقرية بإنشاء عاصمة إدارية جديدة للبلاد، فحولت الأراضي الصحراوية الشاسعة إلى أراضٍ جاذبة للاستثمار تُباع بأسعار عالية.
الشهابي: الواقع المصري الذي يرسم معالم لمستقبل مبهر
وأشار إلى أن رسائل الرئيس تضمنت إنجازات على أرض الواقع تحققت والمحيط العربي مضطرب ويتعرض لأبشع مخطط غربي صهيوني لتدمير المقدرات العربية وسرقة الأرض وقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أن ذلك خلق مقارنة بين المحيط العربي المأزوم وبين الواقع المصري الذي يرسم معالم لمستقبل مبهر ومتميز أمام طلاب هم حماة الأمن الداخلي ليمثلوا نبراسًا يضيء الطريق الصحيح للشعب عبرهم، فكانت رسائل «الرئيس» الواضحة تقول للعالم أجمع نحن نبني ونعمر بلادنا برؤية متميزة متكاملة وبعزم وتصميم لا يلين، فأكد أن الدولة قاربت على إنشاء 100 جامعة لتوفير تعليم جيد للطلاب، موضحًا أن التعليم الجيد يتم من خلال شراكة الجامعات الأهلية مع جامعات عالمية.
ودعا رئيس حزب الجيل أحزاب مصر وإعلامها الوطني إلى تبنى حديث الرئيس؛ لتوضيح أن الدولة توسعت في إنشاء نوعيات أخرى من الجامعات لتخفيف العبء على الجامعات الحكومية، وأن جامعات العلمين والجلالة لم تكلف الخزانة العامة أي أموال.
ولفت إلى أن تصريحات الرئيس أكدت أن الدولة تهتم بعلوم الحاسوب والنظم والرياضيات، وأنها بصدد عمل منشأة تعليمية تسع حوالي 2000 طالب تخرجوا في كليات الحاسبات للحصول على درجة الماجستير وتوسعت في إنشاء المراكز المتخصصة في علوم التكنولوجيا.
وأشار إلى أن حديث الرئيس كشف أن حجم الشائعات والكذب المنتشر ضخم يتطلب اليقظة والحذر؛ للحفاظ على كل هذه الإنجازات التى تحققت.
حسن ترك: الرئيس عبر عن مواطن القوة التي قامت عليها الدولة
أشاد حسن ترك، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جاءت خلال تفقده أكاديمية الشرطة.
واعتبر «ترك»، تصريحات الرئيس تعبر عن مواطن القوة التي قامت عليها دولة ثورة 30 يونيو 2013، واصفًا الرسائل الموجهة بأنها «هامة»، حيث أكد على تلاحم أبناء الشعب المصري بجميع فصائله تحت لواء واحد.
وأشار إلى أن الرئيس يحرص دائمًا على بعث رسالة طمأنة للشعب المصري من خلال التأكيد على ضرورة الحفاظ على كل ذرة تراب مصرية.
وأكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، أن أحد العوامل الأساسية التي تسهم في الحفاظ على أرض الوطن هي قوّة الجيش المصري الذي يلتف حوله أكثر من 100 مليون مصري، بغية الحفاظ على كافة المقدرات الوطنية.
ومن جهته، أوضح «ترك» أن من الصعب فرض السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي، ولذا يتعمد البعض استخدامها في إثارة البلبلة والقلق، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الدولة المصرية تتعامل مع كم هائل من الشائعات، وهو تحدٍّ بمفرده إلى جانب التحديات الأخرى.
وأكد أن مصر بطبيعة الحال مستهدفة كغيرها من الدول العربية، مشيرًا في هذا السياق إلى تصريح الزعيم الصهيوني ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيل، بضرورة القضاء على ثلاثة جيوش عربية رئيسة، وهي: العراق وسوريا ومصر، مؤكدًا: "ذلك لن يحدث".
وأضاف أن مخططات الاستهداف لا تشمل الجيش المصري وحسب، بل هناك مخططات أخرى تستهدف الشعب المصري وتعمل على إحداث "فتنة طائفية" بهدف ضرب "الكيان المصري".
وشدد على ضرورة مواجهة ذلك عبر الوعي، متابعًا: "الشعب المصري واعٍ بالفعل ولا ينجرف وراء تلك الأقاويل".
واختتم: "كانت الشائعات سابقا تستهدف المشروعات المصرية مثل الطرق وما شابه، لكن بعد أن أثبتت تلك المشروعات كفاءتها عن جدارة، توقف الحديث عنها".