دعا وزير المالية البريطاني السابق فيليب هاموند اليوم الأحد لتشجيع الصين على استثمار تقنيات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة في المملكة المتحدة؛ في إطار زيارة تجارية مهمة ستقوم بها وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفيز إلى الصين مطلع العام المقبل 2025.
وأكد هاموند، الذي شغل منصب وزير الخزانة بين 2016 و2019، أن بريطانيا بحاجة للتعاون مع الصين في هذه المجالات حيث إن التقدم الصيني في هذه الصناعات قد يكون له دور كبير في تحقيق أهداف بريطانيا الاستراتيجية خاصة في ما يتعلق بتوسيع استخدام الطاقة النظيفة والكهرباء .. وفق ما ذكرته صحيفة (الجارديان) البريطانية.
وأشار إلى أنه مثلما فعلت اليابان في الثمانينيات حين استثمرت في الصناعات البريطانية يمكن للصين أن تلعب دورًا مشابهًا في تعزيز قطاع السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة في بريطانيا..مؤكدا أن بريطانيا بحاجة لهذا التعاون الاقتصادي دون التفريط في أمنها الوطني وهو ما يتطلب نهجًا عمليًا ومتوازنًا.
ومن جانبه .. وافق جيم أونيل وزير الخزانة السابق ورئيس إدارة الأصول في جولدمان ساكس على وجهة نظر هاموند وأكد على ضرورة أن تركز بريطانيا على تحقيق توازن بين مصالحها الاقتصادية واعتبارات الأمن في علاقاتها مع الصين.
وأوضح أونيل أن إنتاج السيارات الكهربائية في بريطانيا هو مجال واعد يمكن أن يتعاون فيه الطرفان بشكل مثمر خاصة في ضوء التحديات التي يواجهها قطاع السيارات البريطاني.
ووفقا لصحيفة (الجارديان) البريطانية فإن زيارة ريفيز إلى الصين تأتي في وقت حرج حيث تسعى الحكومة البريطانية لإيجاد حلول لتسريع النمو الاقتصادي في ظل ارتفاع التكاليف وتباطؤ النمو المحلي.
وتهدف الزيارة إلى إعادة إحياء الحوار الاقتصادي الذي توقف في عام 2019 وسيكون التركيز على تعزيز التجارة في مجالات الطاقة والخدمات المالية ورغم التحديات الدبلوماسية التي قد تطرأ بسبب قضايا تجسس متعلقة بشخصيات صينية في المملكة المتحدة إلا أن هناك إجماعًا على ضرورة تبني نهج عملي لتعظيم الفوائد الاقتصادية دون التأثير على الأمن الوطني.
ويعاني قطاع صناعة السيارات من انخفاض بنسبة 30% في الإنتاج، وبحسب تقرير من جمعية مصنعي السيارات البريطانية، تبدو الفرصة سانحة لجذب الاستثمارات الصينية إلى القطاع كوسيلة لإحياء الصناعة المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي.