الأربعاء 8 يناير 2025

تحقيقات

بعد زيادة الإصابات.. هل السبب متحور كورونا أم الإنفلونزا الجديد؟

  • 23-12-2024 | 09:43

نزلات البرد

طباعة
  • إسلام علي

شهدت الأيام الماضية زيادة في حالات الإصابة بأدوار البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض التنفسية، والتي تنشط في فترة الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مع تحذيرات عالمية من المتحور الجديد لفيروس كورونا وهو المتحور XEC الذي انتشر في عدد من دول العالم.

ويعد تقوية الجهاز المناعي لمواجهة الفيروسات الشتوية، هي أهم العوامل للحماية من الأمراض الشتوية، بخلاف شرب السوائل للحفاظ على الترطيب، الحواجز الطبيعية للجسم، والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د) الطبيعي خلال النهار، واتباع الإجراءات الاحترازية المختلفة.

 

ما هو الفرق بين البرد والإنفلونزا والمتحور الجديد؟

قد يصعب أحيانًا تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بنزلة برد عادية أو بالإنفلونزا، وربما حتى بفيروس القيء المعروف باسم نوروفيروس، وبحسب وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، شهدت حالات الإنفلونزا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث تجاوزت معدلات دخول المستشفيات ذروتها مقارنة بالعام الماضي، بينما يتوقع الخبراء أن تستمر الإصابات في التزايد بسبب تجمع الأفراد في الأماكن المغلقة خلال موسم الأعياد

تعد الفيروسات الأنفية السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، وتتميز هذه الحالة بأعراض خفيفة تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي العلوي، مثل سيلان الأنف، السعال، واحتقان الحلق.

على النقيض، تتميز الإنفلونزا بأعراض أكثر حدة، مثل ارتفاع الحرارة، قشعريرة، وآلام في العضلات، وتظهر الإنفلونزا بشكل مفاجئ وتسبب مضاعفات في بعض الحالات، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.


وزارة الصحة: لا صحة لما يُتداول عن وجود متحور كورونا جديد

نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، ما يتم تداوله بين الناس من تسمية غير دقيقة لمتحور جديد تحت اسم "متحور كورونا".

 وأكد في تصريح خاص لـ"بوابة دار الهلال" أن هذه التسمية خاطئة، موضحًا أن الاسم العلمي للمتحور هو "متحور الإنفلونزا".

وشدد عبد الغفار على ضرورة تجنب التهويل الإعلامي والمجتمعي بشأن هذا المتحور، متسائلًا: "لماذا لا يتم التركيز على استعدادات الدولة لمواجهة الأمراض التنفسية بشكل عام بدلًا من التركيز على مصطلحات غير دقيقة مثل كورونا والمتحورات؟".

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أكدت انتهاء مسار فيروس كورونا واختفائه تمامًا، لافتًا إلى أن الدولة تستعد لمواجهة الأمراض التنفسية الموسمية من خلال توفير جرعات اللقاح اللازمة، وهي إجراءات روتينية تُنفذ سنويًا من شهر أكتوبر الماضي وحتى مارس من العام المقبل.

كما أوضح الدكتور عبد الغفار أن وزارة الصحة بدأت في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الحالات المرضية، سواء كانت مرتبطة بالأمراض المنتشرة حاليًا أو بأمراض أخرى قد تشكل خطرًا أكبر على الصحة العامة.

 

استشاري بمستشفى جامعة القاهرة: الأعراض أكثر حدة لذوي المناعة الضعيفة

فيما قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري بكتيريا المناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة، أن ما يُعرف بـ"متحور كورونا" الجديد، يخضع للدراسة في معاهد مختصة بدراسة الفيروسات، موضحة أن الأعراض بين فيروس كورونا السابق والمتحور الجديد، متشابهة إلى حد كبير،  ومع ذلك، قد تكون الأعراض أكثر حدة في بعض الحالات، وهو أمر يعتمد بالأساس على قوة مناعة الشخص.

وأوضحت عبد الوهاب، في تصريح خاص لـ"بوابة دار الهلال"، أن الأعراض الشديدة تظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بالإضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن والأطفال

وأشارت إلى احتمال حدوث ازدواجية في العدوى، أي الإصابة بالإنفلونزا وكورونا معًا، خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

 

طرق الوقاية والعلاج من نزلات البرد 

ويعد من أهم طرق السلامة من نزلات البرد هي: الحصول على الراحة الكافية وشرب السوائل، استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الأعراض مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، واستنشاق البخار للتخفيف من انسداد الأنف، مع الحرص على النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة