أحد أبرز الشعراء في العالم العربي، ومن مؤسسي مدرسة الشعر الحر في الأدب العربي، إنه الشاعر العراقي بدر شاكر السياب.
كانت قرية جيكور في محافظة البصرة، يوم 25 ديسمبر على موعد مع بزوغ فجر يوم مُشرق على العراق والإبداع العربي، حينما ولد شاكر السياب في هذا اليوم من عام 1926م.
تنقل السياب وتدرّج في الدراسةإلى تخرج من الجامعة عام 1948م، وعُرف بميوله السياسية ونضالاته للدفاع عن تحرير العراق من الاحتلال الإنجليزي ثم مواصلة النضال دفاعًا عن الحق الفلسطيني في حرية الأرض.
لم يحظ شاكر السياب بعمر مديد ليواصل نضالاته ومشواره الأدبي، حيث رحل في عمر السابعة والثلاثين وهو في ريعان الشباب، وذلك يوم 24 ديسمبر من عام 1964.
رغم رحيله المبكر إلا أنه ترك بصمة واضحة المعالم، وكتابات متفردة، استطاعت أن تُخلّد ذكراه رغم مرور السنين.
ومن أبرز قصائد السياب، تلك القصيدة التي كتبها شوقًا إلى قرية جيكور مسقط رأسه ويقول فيها:
آه جيكور، جيكور؟
ما للضحى كالأصيل
يسحب النور مثل الجناح الكليل
ما لأكواخك المقفرات الكئيبة
يحبس الظل فيها نحيبه
أين أين الصبايا يوسوسن بين النخيل
عن هوى كالتماع النجوم الغريبة؟
صدر لبدر شاكر السيّاب مجموعة من الدواوين الشعرية، منها: أزهار ذابلة، وأساطير، والمومس العمياء، والأسلحة والأطفال، وحفّار القبور، وأنشودة المطر، المعبد الغريق، ومنزل الأقنان، وشناشيل ابنة الجلبي.