شهد قطاع السياحة والآثار في مصر إنجازات كبيرة على صعيد إقامة معارض الآثار الخارجية، لم تقتصر هذه المعارض على عرض عظمة الحضارة المصرية القديمة فقط، بل ساهمت أيضًا في تعزيز التبادل الثقافي مع دول العالم المختلفة، خلال هذا العام، حققت وزارة السياحة والآثار العديد من الإنجازات المتميزة التي عززت من مكانة مصر كمقصد سياحي وثقافي، ومن أبرز هذه الإنجازات إقامة معارض دولية على مستوى عالٍ.
المعارض الخارجية
قمة الهرم: حضارة مصر القديمة في متحف شنغهاي القومي بالصين
في يوليو، افتتح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" في متحف شنغهاي القومي بمدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية.
أوضح الدكتور خالد أن المعرض حظي بإقبال جماهيري غير مسبوق منذ الساعات الأولى لافتتاحه، حيث نفذت جميع تذاكر اليوم الأول وتم بيع 250 ألف تذكرة حتى الآن. أشار إلى أن هذا المعرض، رغم كونه ليس الأول من نوعه في الصين، إلا أنه الأكبر منذ عام 2003، وسيساهم بشكل كبير في الترويج للمقصد السياحي المصري، خاصة منتج السياحة الثقافية في السوق الصيني الذي يعد من أهم الأسواق المستهدفة.
ضم المعرض 787 قطعة أثرية من مقتنيات متاحف الآثار المصرية العريقة، تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة وتوضح فكرة الملكية، والحياة اليومية، والزينة والحُليّ، والكتابة، والمعتقدات الدينية، والعالم الآخر عند المصري القديم.
معرض رمسيس وذهب الفراعنة في كولون بألمانيا
في يوليو أيضًا، أقيم معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته الخامسة بمدينة كولون بألمانيا، والذي افتتحه الدكتور محمد إسماعيل خالد، شهد مراسم الافتتاح الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والسفير خالد جلال، سفير مصر لدى ألمانيا، والوفد الرسمي لوزارة السياحة والآثار، وعدد من الشخصيات العامة والحكومية وعلماء الآثار ومتخصصي السياحة في ألمانيا.
أشار الدكتور خالد إلى أن المعرض حظي بإقبال جماهيري واسع منذ الساعات الأولى لافتتاحه، حيث توافد آلاف الزائرين من جميع المدن الألمانية لزيارة قاعة ODYSSEUM ومشاهدة كنوز الملك رمسيس الثاني.
ضم المعرض 180 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة.
بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
معرض "أفريقيا وبيزنطة" في متحف المتروبوليتان بنيويورك
في نوفمبر، شهد متحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك افتتاح المعرض الأثري "أفريقيا وبيزنطة"، بحضور وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار برئاسة مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف.
أعرب مؤمن عثمان عن سعادته بالتعاون المستمر بين المجلس الأعلى للآثار والمتحف، والذي يتمثل في تنظيم عدد من المعارض الخارجية التي تُعَد نافذة لتعريف الجمهور بمختلف الثقافات والحضارات.
شاركت مصر في هذا المعرض بـ 11 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة والمتحف القبطي ودير سانت كاترين، تتنوع بين أيقونات وأعمال معدنية من تيجان وشمعدان بالإضافة إلى كرسي كأس ومخطوط.
معرض "أول بيت" في السعودية
في يناير 2023، شاركت وزارة السياحة والآثار بـ 18 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، ومتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، ومتحف السويس القومي، لعرضها في بينالي الفنون الإسلامية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في معرض باسم "أول بيت".
ضم معرض "أول بيت"، الذي أقيم بصالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، 600 قطعة أثرية مختارة من متاحف حول العالم، لتُسلط الضوء على مكة المكرمة والحرم المكي والمدينة المنورة، والشعائر الدينية اليومية والحج السنوي في مكة.