شهد عام 2024، استمرار الدولة في تحقيق إنجازات المرأة المصرية، من خلال دعمها المستمر في شتى المجالات، فقد اهتمت القيادة السياسية، بتقديم الدعم للمرأة، لتمكينها في العديد من النواحي كالجانب الاقتصادي، من خلال تقديم الدورات التدريبية وورش العمل، وكذا الاجتماعية، من خلال حملات التوعية بحقوقها، وتعريفها بالقضايا التي تهمها.
وعملت وزارة التضامن الاجتماعي، على تعزيز المرأة اقتصاديًا من خلال توفير الدورات التدريبية اللازمة للمهن المختلفة التي يمكن للمرأة العمل بها، لتمكينها اقتصاديًا، لتكون قادرة على سد احتياجاتها واسرتها، ضمن رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
وفي هذا الجانب، أنشأت الوزارة العديد من المشروعات التي تمكن المرأة، اقتصاديًا من خلال قروض ميسرة يتم منحها للمستفيدة بمصروفات إدارية 5% من اجمالي المبلغ المنصرف، وتكون على في صورة أصول إنتاجية، كما وفرت الوزارة من خلال قطاع التنمية الاجتماعية، الدورات التدريبية للمرأة الريفية.
فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي أعاد للمرأة اعتبارها
قالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد للمرأة اعتبارها بعد أن رأينا، ما حاولوا أن يلبسوه للمرأة، خلال عام المخلوع أن المرأة لا تعمل وأنها يجب أن تظل في البيت.
وأوضحت خلال تصريحاتها لـ«دار الهلال»، أن المرأة حاليًا تأخذ مكانها الطبيعي، وذلك ليس لأنها امرأة ولكن الدولة تتعامل مع المواطنين حسب كفاءتهم، مشيرة إلى أننا نرى المرأة الآن في المناصب القيادة مثلهم مثل الرجل، وذلك ما نراه في الوزيرات، كالدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكدت أنه بغض النظر عن الجنس، فمصر دولة قد حكمتها ملكة منذ آلاف السنين، مضيفةً أنه لا يجب عينا أن نسير خلف ثقافة متخلفة تريد أن تعود بنا مئات السنين، بل يجب أن نسترد هويتنا المصرية.
وتابعت أن المرأة تعيش في عهد الرئيس السيسي، عهدها الذهبي، مؤكدة أن تحصين المرأة هو عملها، وهذا ما نراه في عهد الرئيس حيث يتيح للمرأة فرص العمل المتعددة، وذلك ما يجعل هناك مساواه بين الرجل والمرأة.
أكدت النائبة فريدة الشوباشي، أن برنامج تكافل وكرامة، والعناية الصحية للمواطنين تصب في صالح الوطن، حيث أن المرأة المعيلة التي لا يوجد معوقات في تنشئة الأبناء، يعطي صلاة وقوة للوطن، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي يعيد مصر لمكانها ومكانتها.
«الرائدات المجتمعيات» الطريق لتوعية المرأة الريفية
تتمكن الرائدة الاجتماعية، من الوصول لكل سيدة مصرية بالقرى، حيث لديها القدرة على التواصل وحب للعمل التطوعي والتغير داخل المجتمع.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الرئيس السيسي، أصدر قرارًا بزيادة الرائدات المجتمعيات من ٢٥٠٠ رائدة إلى ١٥ ألف رائدة،
وفي تصريحات تلفزيونية، لـ «جاكلين ممدوح»، مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، أوضحت أن مهمة الرائدات لديها العديد من القضايا التي تعمل عليها، مثل مناهضة الممارسات الضارة في المجتمع مثل: ختان الإناث، الزواج المبكر للفتيات، التسرب من التعليم، إلى جانب التمكين الاقتصادي والتربية الإيجابية، وتنظيم الأسرة، وغيرهم.
وأشارت إلى أن كل رائدة ريفية تعمل على 200 أسرة، ولديها خصائصهم، وبالتالي هي تدرج احتياجاتهم، مؤكدة أن الرائدة الريفية تقود ندوات للسيدات فضلا عن عقد 100 زيارة للأسر بهدف التوعية.
خريطة التمكين الاقتصادي للمرأة
عملت الدولة على تطوير خريطة التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى الجمهورية، عبر إنشاء خريطة إلكترونية توضح توزيع مشروعات التمكين الاقتصادي للمرأة في مختلف المناطق، كما تم إنشاء موقع إلكتروني ديناميكي وربط المواقع الإلكترونية لجميع الهيئات المشاركة، مما يتيح الفرصة للسيدات الراغبات في الاستفادة من هذه المشاريع.
ووفقًا لاجتماع سابق، عقده نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ محور التمكين الاقتصادي للمرأة، وبحث سبل توفير فرص العمل.
فقد أكد نائب رئيس الوزراء، على ضرورة تعزيز الجهود لزيادة وصول السيدات إلى الهيئات المعنية بتمكين المرأة، ورفع نسب توظيف النساء في مختلف القطاعات، فضلاً عن خفض معدلات الإنجاب وتحسين صحة الأم والطفل، كما شدد على أهمية زيادة تمويل المشاريع الناجحة وتطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز مهارات السيدات في إدارة المشاريع.
ومن جانبها قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، علي الاهتمام الذي توليه لملف التمكين الاقتصادي للمرأة والتكامل مع جهود باقي الوزارات والجهات المعنية بالدولة، مشيرة إلي أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بدعم التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد عبر برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي في محافظتي قنا وسوهاج.
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم في إطار هذا البرنامج إنشاء عدد من المناطق الصناعية في قنا وسوهاج، والتي ساهمت في توفير فرص العمل لأبناء المحافظتين وبصفة خاصة المرأة، لافتة إلى أن التدخلات التي قام بها برنامج تنمية الصعيد ساهمت في تطوير ودعم الحرف اليدوية والتراثية والمنتجات التي تتميز بها محافظات الصعيد مثل التلي والفخار والنباتات العطرية.