قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف حث أتباعه على التزام الصدق وقول الحق في الأمور كلها، دون مواربة أو مداهنة؛ فقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152].
وأضافت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "لكن رخص في تترك ذلك في مواضع؛ منها: الإصلاح بين الناس، وذلك للمصلحة العليا المبتغاة من ذلك والتي لا يكون فيها تضييعا للحقوق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا». أخرجه مسلم، وكذلك في حديث الرجل لزوجته، والمرأة لزوجها؛ جبرًا للخواطر وتطييبًا للقلوب.
جاء ذلك ضمن حملة أطلقتها دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “خلق يبني” ، وتهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التحلي بالقيم النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، كونها اللبنة الأساسية في بناء كل ما هو عظيم.
وأشارت الإفتاء إلى أن “خلق يبني” ليست مجرد حملة، بل رسالة لكل فرد: أنك تستطيع أن تساهم في بناء عالم أفضل من خلال سلوكك وأخلاقك. لنبدأ بأنفسنا، ونكون النموذج الذي نريد أن نراه في العالم. لنضع الأخلاق في قلب حياتنا اليومية، ونصنع فارقًا حقيقيًا.