السبت 4 يناير 2025

عرب وعالم

الأرجنتين تكشف عن برنامج نووي طموح بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

  • 24-12-2024 | 16:12

رئيس الأرجنتين خافيير ميلي

طباعة
  • دار الهلال

 كشف رئيس الأرجنتين خافيير ميلي عن خطة طموحة تهدف إلى وضع البلاد في طليعة الطاقة النووية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال ميلي في تصريحات له : "ستعود الطاقة النووية بشكلها المظفر، ولن نكتفي بعدم التخلف عن الركب، بل نعتزم أن نكون روادًا في هذا المجال"، مضيفًا أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأرجنتيني رافائيل ماريانو غروسي، وكبير المستشارين دميان رايدل، الذي سيشرف على البرنامج الجديد.

وأكد ميلي أن الابتكار التكنولوجي يشكل أساس هذه المبادرة، موضحًا: "نحن نعيش في عصر ثورة تكنولوجية حقيقية ... يفتح تطوير الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة لمصير مشترك نعيشه كبشر.

كما انتقد ميلى سياسات بعض الدول الأخرى تجاه الابتكار، مشيرًا إلى أن "العديد من الدول الحرة التي كانت دائمًا في طليعة التطور التكنولوجي أصبحت الآن تخشى الابتكار وتعاقب القطاع التكنولوجي بالضرائب والتنظيمات، بحسب تقرير لمنصة البلقان الاخبارية.

وشدد الرئيس على أهمية الطاقة النووية في تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية، قائلاً: "إمكانات التطور في الذكاء الاصطناعي هائلة لدرجة أن الطاقة التقليدية لن تكون كافية لتلبية هذا الطلب الجديد. الطاقة النووية هي المصدر الوحيد الذي يتمتع بالكفاءة والوفرة وسرعة التوسع لتلبية تطور حضارتنا."

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء مفاعل صغير في موقع أتوتشا، وفقًا لما أعلنه رايدل. وسيتم استخدام التكنولوجيا الأرجنتينية في المشروع، مع السعي لجذب استثمارات أمريكية عبر شراكة مع شركة "إنفاب"، بهدف بدء التشغيل بحلول عام 2030. كما تهدف المرحلة الثانية إلى تطوير احتياطيات اليورانيوم للاستخدام المحلي والتصدير.

من جانبه، أعلن غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعت مذكرة تفاهم مع الأرجنتين تركز على تطوير المفاعلات النووية الصغيرة لتلبية احتياجات مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتشغل الأرجنتين حاليًا ثلاث وحدات طاقة نووية: أتوتشا 1 (المتصل بالشبكة في 1974)، وأتوتشا 2 (المتصل في 2014)، وإيمبالس (1983)، والتي توفر حوالي 5% من الكهرباء في البلاد.

ومع ذلك، يظل مصير الوحدة الرابعة المخطط لها، أتوتشا III، التي تم التعاقد عليها مع الشركة الصينية CNNC في عام 2022، غير واضح. وكان الرئيس قد أعلن سابقًا عن رغبته في تقليل الاعتماد على الاستثمارات الصينية.

أما مشروع المفاعل النووي الصغير القائم، CAREM-25، وهو نموذج بقدرة 32 ميجاوات بدأ إنشاؤه في عام 2014، فقد واجه تأخيرات متعددة ويبلغ حاليًا حوالي ثلثي الاكتمال. وأدى عدم وضوح التمويل إلى إجراء مراجعة تصميمية حاسمة في مايو من هذا العام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة