تحتفل إنجلترا في مثل هذا اليوم، 26 ديسمبر، بيوم الصناديق، وهو يوم عطلة رسمية يثير الفضول بسبب اسمه الغريب، يُعرف هذا العيد أيضًا باسم "عيد القديس ستيفن"، ويُحتفل به في الدول الناطقة بالإنجليزية باستثناء الولايات المتحدة ومعظم دول الكومنولث.
ظهر هذا العيد في إنجلترا خلال العصور الوسطى، وأصبح واحدًا من الأعياد المعترف بها رسميًا في عام 1871، يحتفل به في 26 ديسمبر من كل عام، غداة عيد الميلاد، ويُعتبر فرصة لتبادل الهدايا والأعمال الخيرية، حيث كان يتم تقليديًا منح الصناديق التي تحتوي على هدايا ونقود للعمال والخدم.
النظريات حول أصل تسمية "يوم الصناديق"
تتباين النظريات حول أصل تسمية "يوم الصناديق"، وأحد أكثر النظريات شيوعًا يشير إلى أن التسمية جاءت من زمن قديم عندما كانت الكنائس تضع صناديق خارجها لجمع الهدايا والتبرعات للمحتاجين.
فرضية أخرى مشابهة تقول إن أصحاب المنازل كانوا يقدمون صناديق تحتوي على نقود وهدايا وأحيانًا طعامًا للخدم، ليأخذوها إلى أسرهم في اليوم السادس والعشرين من ديسمبر، غداة عيد الميلاد.
تعتقد بعض النظريات أن الاسم قد يشير إلى صندوق الصدقات الموجود في رواق الكنائس المسيحية لجمع التبرعات للفقراء، قد يكون التقليد نشأ من عادة أواخر العصر الروماني/المسيحي المبكر، حيث كانت صناديق الصدقات في الكنائس تُستخدم لجمع قرابين خاصة بعيد القديس ستيفن، يتزامن هذا العيد في الكنائس المسيحية الغربية مع يوم الصناديق، اليوم الثاني من عيد الميلاد.
أصل مصطلح "صندوق عيد الميلاد"
يعود مصطلح "صندوق عيد الميلاد" إلى القرن السابع عشر، وكان يُشير إلى هدية أو مكافأة تُمنح في عيد الميلاد، في بريطانيا العظمى، كانت هذه الإكراميات عادةً تُمنح لأولئك الذين يقدمون خدمات معينة، سواء كانوا موظفين عاديين أو عملاء لأصحاب الأعمال.
الفكرة كانت أن هذه الهدايا تُعطى كنوع من التقدير للخدمات المقدمة التي لم يتم دفع مقابلها مباشرةً، وبالتالي أصبح من المعتاد تقديم هذه الهدايا في يوم الصناديق، الذي يُحتفل به في المملكة المتحدة.