أكد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، إيماناً بدورهم الفعال في كافة مناحي الحياة.
وأضاف المحافظ أن اهتمام المجتمعات بحقوق ذوى القدرات الخاصة، يُعد أحد المعايير الأساسية للتقدم الحضاري للدول، وأنه من أجل هذا، تحرص المحافظة على تنظيم الدورات التدريبية والورش التوعوية؛ لتنمية مهارات الموظفين من كافة القطاعات، في التعامل مع ذوي الهمم ومستخدمي لغة الإشارة؛ لأن تواجد موظفين قادرين على تفسير وفهم تلك الفئات، يُساهم بشكل كبير في الارتقاء بمنظومة الخدمات الحكومية.
جاء ذلك - وفقا لبيان اليوم الأربعاء - خلال حضور محافظ الشرقية، الورشة التدريبية والتوعوية، التي تنظمها لجنة شئون ذوي الهمم بالديوان العام، بقاعة التدريب بمقر المجلس الشعبي المحلي بالزقازيق؛ تفعيلاً لمبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"؛ للتوعية والتدريب علي (أساسيات التعامل مع ذوي الهمم - حماية الطفل - الدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة – القوانين والتشريعات التي سنتها الدولة لحماية ذوي الهمم)، بحضور عدد من القيادات التنفيذية، وذلك لتدريب وتوعية 240 موظفا من المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، المتعاملين مع ذوي الهمم، بمديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والصحة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة لعرض الخدمات التي تقدمها الدولة لمتحدي الإعاقة، وكيفية الحصول عليها والاستفادة منها.
وشدد المحافظ على أهمية دور المعلم والأخصائي الاجتماعي، في ترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق لدى الطلاب في جميع المراحل التعليمية، فضلاً عن دورهم في غرس حب الوطن والولاء والانتماء في نفوسهم؛ كي ينشأوا نشأة وطنية صحيحة بعيدة عن ما يغالطها من مفاهيم خاطئة.
وقال المحافظ "من حق الجميع علينا أن ينعم بكل ما تخطط له وتنفذه الدولة من مشروعات لتوفير أفضل الخدمات، وأن نعمل جميعاً على حل المشكلات التي تحول دون تحقيق التنمية المنشودة، وأن نتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، ونحفظ حق الدولة دون تعدي على ممتلكاتها وأراضيها".
وأشار إلى أهمية الدور المجتمعي والمواطنين في الحفاظ على مقدرات الدولة، وعلى المشروعات التي تنفذ لتلبية احتياجاتهم من خدمات في كل القطاعات (الصحية والتعليمية وقطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق، وغيرها) .
من جانبها، قالت مقررة لجنة ذوي الهمم بالديوان العام الدكتورة رانيا ربيع، إن الورشة التدريبية، يجري تنظيمها على مدى 3 أيام، ويحاضر فيها نخبة من الأساتذة والأطباء المتخصصين في الطب النفسي، والأعصاب، وتأهيل التخاطب، والتكامل الحسي، وشئون ذوي الهمم، والطفل، والتربية الخاصة.