نظمت مديرية الصحة بالإسكندرية "إدارة ذوي الهمم" بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، احتفالية بـ"اليوم العالمي لذوى الهمم" والحوار المجتمعي الأول للاكتشاف المبكر لاضطراب "طيف التوحد" تحت شعار "عالمنا واحد"، التي تقام على هامش احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي لذوى الهمم، وفي إطار اهتمام الدولة بملف ذوي الهمم تماشيا مع رؤية مصر 2030 والتوجهات بالعمل على دمجهم بكافة قطاعات المجتمع .
ووجهت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتورة غادة ندا ،خلال كلمتها اليوم الخميس، الشكر للقيادة السياسية على الدعم غير المسبوق المقدم لذوي الهمم في كافة المجالات، والآليات التنفيذية المقدمة لهم للدمج في المجتمع، مؤكدة أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتماماً كبيراً للاكتشاف المبكر للإعاقات والأمراض الوراثية، فضلا عن الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية في نشر الوعي بمختلف الأمراض والاضطرابات .
ونوهت إلى وجود 79 غرفة مشورة أسرية مفعلة بالمنشآت الطبية بالمحافظة، لتقديم كافة خدمات الدعم والتوعية للأسرة في كافة مراحلها، مشيره إلى استحداث الإسكندرية لمقرات ذوي الهمم بجميع المستشفيات التابعة للمديرية موجهة بالتوسع في تفعيل المقرات بوحدات الرعاية الأساسية لتحقيق اكثر استفادة للأشخاص ذوي الهمم .
من جانبه، أعرب الأمين العام المساعد للمجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة سليمان عامر، عن سعادة المجلس للتعاون للمرة الأولى مع مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية لتسليط الضوء عن قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة والخدمات المقدمة لهم في القطاع الصحي والمشاركة في الحوار المجتمعي الأول عن اضطراب طيف التوحد بوجود مختلف فئات المجتمع، وأهمية استحداث ورسم سياسات و تنفيذ البرامج التي تخدم ذوي الإعاقة في المستقبل .
من جانبها، أكدت مدير إدارة ذوى الهمم بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية الدكتورة فاطمة رجب، على اعتزاز الدولة المصرية بتقديم الخدمات الطبية لذوي الهمم، مشيرة إلى أن إدارة ذوي الهمم بصحة الإسكندرية قدمت 18 ألف خدمة طبية للأشخاص ذوي الإعاقة .
واستعرضت الخدمات المقدمة لذوي الهمم من خلال انتشار 15 مقرا لدعم ذوي الهمم بجميع المستشفيات وعدد 2عيادة اكتشاف مبكر للإعاقات ومركز الاكتشاف والتدخل المبكر بمستشفى أطفال الرمل، وافتتاح عيادة للإعاقات البصرية بمستشفى الرمد العام والتي تقدم خدمات التأهيل البصري عن طريق المعينات البصرية .
ونوهت إلى المشاركة في القوافل الطبية من خلال تقديم جلسات التخاطب وتنمية المهارات، وعمل مسح سمعي للمدارس والنجاح في توفير السماعات الطبية لضعاف السمع بالتعاون مع المجتمع المدني .
من جانبه، قدم أستاذ الأمراض العصبية والنفسية للأطفال الدكتور طارق عمر، محاضرة تعريفية، عن التوحد ومختلف طرق التشخيص المبكر الحديثة، وتلى ذلك حوار مجتمعي موسع عن الاكتشاف المبكر عن "طيف التوحد" .
شارك في الاحتفالية قيادات مديرية الصحة بالإسكندرية وأساتذة جامعة الإسكندرية والدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الإسكندرية ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وممثلي المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة و عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ و أهالي ذوى الهمم .
وجاءت توصيات الحوار بالآتي: تطبيق منظومة الكشف المبكر عن التوحد في جميع المنشآت الصحية بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، وزيادة حملات التوعية في المدارس والمساجد والكنائس لنشر الوعي والعمل على دمج الأطفال في المجتمع، وحملات تثقيفية للمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس للتعريف بأعراض التوحد وكيفية التعامل مع أطفال التوحد لتحقيق هدف الدمج في المدارس، وعمل ملصقات دعائية في وحدات الرعاية الأساسية بهدف نشر الوعى بين الأمهات المترددات على الوحدات بأعراض التوحد وتخصيص خط ساخن للرد على استفسارات المواطنين، ونشرّ الوعى المجتمعي عن مراحل نمو اللغة وإشراك الأسرة حيث أن عليها العامل الأكبر، والتعريف بالتوحد وأعراضه وكيفية اكتشافه خلال الندوات التثقيفية للمقبلين على الزواج، والتنسيق لعمل برنامج زمني جغرافي متحرك في كافة أنحاء المحافظة يتضمن محاضرات توعوية بالتعاون مع الأزهر .