في إطار الإنجازات المستمرة على مستوى قطاع السياحة والآثار، تمكنت الدولة المصرية من استرداد مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد هذه القطع الأثرية المستردة حوالي 30 ألف قطعة منذ عام 2014 وحتى الآن.
إنجازات وزارة السياحة والآثار خلال عام 2024
قطع أثرية مستردة من أيرلندا
واصلت وزارة السياحة والآثار تحقيق نجاحات كبيرة في مجال استرداد القطع الأثرية، حيث استردت مصر مجموعة من القطع الأثرية من دولة أيرلندا عقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأيرلندية دبلن في 11 ديسمبر 2024.
من بين القطع المستردة تابوت خشبي ملون بداخله بقايا مومياء، ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري والتي تحتوي على أحشاء المتوفي، تعود الأواني الكانوبية لكاهن يدعى "با ور" من عصر الأسرة الثانية والعشرين، وكان يحمل العديد من الألقاب مثل "والد الإله" و"حارس حقول الإله". كما تم استرداد تابوت خشبي من العصر الصاوي لشخص يدعى "حور" وكان يحمل لقب "حامل اللوتس"، بالإضافة إلى خمسة قطع من الكرتوناج الملون من العصر اليوناني الروماني التي كانت تُستخدم لتغطية المومياء.
67 قطعة أثرية من ألمانيا
في 7 نوفمبر 2024، قام السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، بتسليم 67 قطعة أثرية استردتها مصر من ألمانيا إلى لجنة مشكلة من قبل وزارة السياحة والآثار، بمقر ديوان وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية.
تشمل هذه القطع الأثرية قدم وساق لمومياء محنطة، قناعين، جداريتين تم انتزاعهما من مقبرة الوزير "باك آن رن إف" بسقارة، تمثال ملكي من البرونز، مجموعة من التماثيل الصغيرة "الأوشابتي" التي كانت تُستخدم في المقابر لأداء الأعمال نيابة عن المتوفي في الحياة الأخرى، وتماثيل برونزية للمعبود "أوزير" إله الموتى وسيد العالم الآخر.
ثلاث قطع أثرية من هولندا
في 27 أغسطس 2024، تسلمت السفارة المصرية في لاهاي بهولندا ثلاث قطع أثرية مهمة، تضم تمثالًا من الأوشابتي، جزءًا من تابوت ملون، ورأس مومياء من العصر المتأخر، أظهرت التحقيقات أن هذه القطع خرجت من مصر بطريقة غير شرعية نتيجة للحفر خلسة، وليس من أي متحف أو مخزن أو موقع أثري.
وأوضح شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة تعود للعصر المتأخر وتشمل تمثالًا من الأوشابتي مصنوعًا من الخزف الأزرق ومزودًا بنقوش تحمل ألقاب المتوفي. كما تتضمن جزءًا من تابوت خشبي مزينًا بنقوش للمعبودة الحامية إيزيس، تُظهر علامة الكرسي المميزة على رأسها، بالإضافة إلى ذلك، تم استرداد رأس مومياء في حالة حفظ جيدة، تظهر عليها بقايا الأسنان والشعر.
في الأعوام الماضية
استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة
في يناير 2023، تسلم وزير الخارجية السابق سامح شكري 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة، أبرزها تابوت أثري يعرف باسم "التابوت الأخضر"، تم ذلك في مؤتمر بمقر الوزارة، بحضور وزير السياحة والآثار السابق الدكتور أحمد عيسى، ورئيس المجلس الأعلى للآثار السابق الدكتور مصطفى وزيري، والقائم بالأعمال الأمريكي في القاهرة.
استرداد تمثالين أثريين من بلجيكا
في 11 سبتمبر 2023، نجحت مصر في استرداد تمثالين أثريين من بلجيكا، التمثال الأول هو تمثال خشبي ملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة، يعود لعصر الدولة القديمة. التمثال الثاني هو تمثال صغير من "الأوشابتي" مصنوع من الخشب، يعود للعصر المتأخر.
تعود أحداث الاسترداد إلى عام 2016 عندما ضبطت السلطات البلجيكية التمثالين في معرض لبيع القطع الأثرية وأثبتت التحقيقات أن مالك المعرض لا يملك مستندات ملكية للقطع الأثرية.
بفضل التنسيق الكامل بين وزارة الخارجية المصرية وإدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري ووزارة السياحة والآثار، تم إرسال طلب مساعدة قضائية إلى السلطات البلجيكية واستصدار قرار قضائي بعودة التمثالين. تم تسليمهما إلى السفارة المصرية في بلجيكا في عام 2021، وعادا إلى أرض الوطن في عام 2023 حيث تم تسليمهما لوزارة السياحة والآثار بمقر وزارة الخارجية.
استرداد 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة
في سبتمبر 2022، نجحت مصر في استرداد 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ومكتب المدعي العام في نيويورك، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية. تضمنت القطع المستردة 6 قطع من متحف المتروبوليتان، منها جزء من تابوت خشبي مغطى بطبقة من الجص الملون يصور وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيري بنقوش هيروغليفية، وقطعة من الكتان مزينة برسومات ملونة تحكي قصة عبور البحر الأحمر، وتمثال برونزي لرجل راكع، ومقصورة من الحجر الجيري لشخص يدعى "كيميس" الذي كان يحمل لقب كبير الموسيقيين، ولوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم.
كما شملت القطع المستردة 9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين، والتي أثبتت التحقيقات أنها تم حيازتها بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى قطعة عملة ذهبية تعود للعصر البطلمي.
استرداد 5000 قطعة أثرية من الولايات المتحدة
في يناير 2021، وصلت إلى مصر مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من متحف "الإنجيل المقدس" في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد جهود ناجحة من وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والسلطات الأمريكية المعنية. أوضح شعبان عبد الجواد أن المجموعة تشمل حوالي 5000 مخطوط وقطعة من البردي، تحتوي على نصوص باللغات القبطية والهيراطيقية والديموطيقية واليونانية، بالإضافة إلى مخطوطات صلوات دينية مسيحية مدونة بالعربية والقبطية معًا أو بالعربية فقط، وأقنعة جنائزية من الكارتوناج، وأجزاء من توابيت ورؤوس تماثيل حجرية، ومجموعة من البورتريهات الخاصة بالمتوفين. ستُودع هذه القطع بالمتحف القبطي.