27-12-2024 | 15:20
عمرو محي الدين
تعد حياة الفنان الراحل صلاح نظمي من القصص الإنسانية التي تحمل بين طياتها العديد من المواقف المؤثرة، إذ لا تقتصر حياته على نجاحاته الفنية فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل جانبًا من التضحيات الشخصية التي عاشها مع زوجته.
تزوج الفنان صلاح نظمي من أليس يعقوب، وهي سيدة أرمينية ، وذلك في أكتوبر عام 1951. وكان الحضور في عقد الزواج شاهدين من عائلة الفنان، هما الفنان شكري سرحان وشقيقه صلاح سرحان.
بعدها رزق الثنائي بابنهما الوحيد حسين، الذي أصبح مخرجًا تلفزيونيًا.
لكن الحياة لم تكن سهلة بالنسبة لصلاح نظمي وعائلته، حيث أصيبت زوجته بمرض جعلها طريحة الفراش طوال ثلاثين عامًا، الأمر الذي أثر على حياتهم بشكل عميق. ورغم أن صلاح نظمي كان يُعرف ببراعته في أدوار الشر على الشاشة، فإن حياته الواقعية كانت مليئة بالمعاناة والتراجيديا. فقد ظل إلى جانب زوجته طوال فترة مرضها، يخدمها ويرعاها دون أن يمل أو يفكر في الزواج من امرأة أخرى، حتى توفيت زوجته بعد سنوات طويلة من المرض.
وقد أثر فقدان زوجته بشكل كبير على نظمي، إذ دخل في حالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاتها، ما استدعى نقله إلى المستشفى حيث أمضى عدة أشهر في العناية المركزة. ومع مرور الوقت، لحق بالفنان الراحل زوجته، وتوفي في ديسمبر عام 1991 عن عمر يناهز 73 عامًا.
أما ابنه الوحيد، المخرج حسين نظمي، فقد ورث حب الفن عن والده. وُلد حسين في القاهرة عام 1951، لكنه قرر أن يمتهن الإخراج بدلاً من التمثيل. من أبرز أعماله الفنية: السقوط في بئر السبع، حبيبي أصغر مني، و جراح العمر، وكان آخر أعماله مسلسل علي مبارك. ورغم أن حسين كان شديد التعلق بوالده، فقد رحل عن عالمنا في 11 يونيو 2018 عن عمر يناهز 67 عامًا.