تصادف اليوم ذكرى وفاة إبراهيم اليازجي، اللغوي والناقد والأديب اللبناني البارز، الذي رحل عن عالمنا في 28 ديسمبر 1906.
وُلد إبراهيم اليازجي في 2 مارس 1847 في بيروت، لعائلة علمية حيث كان والده الشاعر المعروف ناصيف اليازجي، يُعد إبراهيم من رواد النهضة باللغة العربية، حيث ساهم بشكل كبير في إحيائها بعد قرون من التدهور.
حصل إبراهيم على تعليم ممتاز منذ صغره، مما مكنه من مناقشة كبار الأساتذة في اللغة والشعر، وكان من أبرز الأحداث التي لفتت الأنظار إليه نقاشه مع الشدياق حول انتقاد بعض الأبيات في ديوان والده، مما حفزه للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية.
دعاه الآباء اليسوعيون لتعريب الكتاب المقدس، فدرس السريانية والعبرية، وتمكن من تعريبه بلغة عربية بليغة وواضحة، تولى تحرير جريدة النجاح عام 1872، وانتقل إلى مصر عام 1894، حيث أسس مجلة الضياء في عام 1898، وتوفي في القاهرة عام 1906.
وصفه الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه "شعراء النهضة العربية" بأنه كان ملتزمًا بالقومية العربية، وعمل على إحيائها وبث الروح العربية المتوثبة في الشباب المثقف المتعطش إلى الحرية، وسعى إلى استقلال البلاد العربية.
من بين أبرز مؤلفات اليازجي: "نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والتوارد" و"العقد" (ديوان شعر). بفضل إسهاماته الكبيرة، يُعتبر إبراهيم اليازجي من أعمدة النهضة الأدبية واللغوية في العالم العربي.