الأربعاء 1 يناير 2025

تحقيقات

مجددًا.. نتنياهو يجهض التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة

  • 28-12-2024 | 13:33

نتنياهو

طباعة
  • محمود غانم

مرة أخرى يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إجهاض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تشن عليه بلاده حرب إبادة جماعية شارفت شهر الـ15 تواليًا، وذلك رغم كل الزخم الذي أحاط بمسار المفاوضات خلال الأيام الماضية، جراء جهود الوسطاء.

 

نتنياهو متهم

أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن هناك قلقًا من أن فرص إبرام صفقة تبادل في قطاع غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل أصبحت ضئيلة.

يتناسق ذلك مع ما أفادت به القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن الرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية، بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة تعيد كافة المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدة أن حماس لم تغير مطلقًا من شروطها وهي: انسحاب إسرائيلي من غزة، ووقف إطلاق نار كامل، وتحرير أسرى فلسطينيين.

 وفي الداخل العبري، تتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة "نتنياهو" بعرقلة التوصل إلى اتفاق، في محاولة للحفاظ على منصبه وحكومته، على إثر تهديد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن جفير والمالية بتسئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

ولأكثر من مرة، كانت المؤشرات تشير بقوة إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان له دور محوري في إفشال تلك المفاوضات القائمة بواسطة مصرية قطرية، حفاظًا على مصالحه السياسية.

وفي سياق ذلك، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "لضمان عودة الرهائن إلى ديارهم، يتعين على نتنياهو أن ينهي الحرب في غزة، ويأمر الجيش بالانسحاب من القطاع، ولكن نتنياهو ليس مستعدًا للقيام بذلك".

واستدلت بحديث "نتنياهو" في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حيث قال إنه لن يوافق على "صفقة رهائن تنهي الحرب طالما بقيت حماس في السلطة في غزة".

وفي المقابل، أكدت حركة حماس، أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمر في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، وفق تصريحات أدلى بها القيادي أسامة حمدان.

وذكرت حماس، الأربعاء الماضي، أنها أجلت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع إسرائيل شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.

وجاء ذلك بعد أيام من تأكيدها أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.

ولأكثر من عام، أجرت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الاكثر قراءة