أعلنت الشؤون الخارجية الفنلندية أنها ستبدأ مشروعا جديدا للتعاون التنموي في أوائل العام المقبل لدعم الصحة النفسية والمرونة في مخيمات اللاجئين في لبنان.
وذكر بيان على صحيفة "هلسكنكي تايمز" الفنلندية ، أن المشروع الذي يحمل اسم "عزيمة"، يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والقدرة على التحمل في الأزمات بين السكان المهجرين في المنطقة.
وستسافر الاخصائية النفسية الفنلندية "نينا ليتينن" إلى لبنان مرتين سنويًا لتدريب العاملين المحليين في مراكز العائلة والمشرفين على الصحة النفسية ورفاهيه مكان العمل والمرونة النفسية.
كما سيقوم المشروع بتوظيف 12 عاملًا اجتماعيًا محليًا لمدة أربع سنوات لتنفيذ دعم الصحة النفسية المجتمعي في مخيمات لبنان.
وقالت ليتينن: "لقد واجه الفلسطينيون عقودًا من التحديات، لكن الحاجة إلى الخبرة النفسية أصبحت أكثر إلحاحًا الآن من أي وقت مضى ، إنه لشرف لنا أن نقدم الخبرة الفنلندية لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وتقود المشروع منظمة "علماء النفس من أجل المسؤولية الاجتماعية" في فنلندا، وهي منظمة للسلام تضم علماء نفس متطوعين.
وأكدت قائدة المشروع، الدكتورة آنو كاستانييدا، استاذة علم النفس، على ضرورة التحرك العاجل ، قائلة "الوضع بالنسبة للفلسطينيين شديد الخطورة لدرجة أن العالم لا يمكنه أن يتجاهل الأمر، يمكن للجميع المساهمة في إحداث فرق".
وفي لبنان، يتعاون المشروع مع "بيت أطفال الصمود"، وهي منظمة محلية تدعم المجتمعات الفلسطينية منذ مذبحة تل الزعتر في عام 1976. وفقًا لكاستانييدا، هناك تقدير عميق في لبنان للاعتراف والدعم الفنلندي.
وقالت: "يقدر شعب لبنان اعتراف فنلندا بمعاناتهم واستعدادها للمساعدة ، ونحن أيضًا ممتنون جدًا لجميع المتبرعين في فنلندا الذين جعلوا هذا المشروع ممكنًا".