شاعرة وكاتبة مسرحية سورية، نالت شهادة أهلية للتعليم في عام 1961، وعملت في التعليم وتربية الأطفال، كانت عضوة في جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب، وكتبت القصة والرواية ،ونشر بعضها في الصحف المحلية ولها أيضًا دواوين شعرية عديدة ومسرحيات، لُقِّبَتْ ألقاب كثيرة منها: «قيثارة العرب، قيثارة الميماس، شاعرة العاصي»، ونالت العديد من الجوائز والكؤوس الفضية والأوسمة وشهادات التقدير؛ إنها الأديبة فاطمة أحمد بُدَيْوي.
الميلاد والنشأة
ولدت فاطمة أحمد بديوي السباعي في مثل هذا اليوم، 30 ديسمبر 1929 أو 1932/ 29 رجب 1348 في حماة، ودرست في حلب ثم في حمص، عانت اليتم وهي بعد طفلة، فتولى أخوها الأكبر الإشراف على تربيتها وتثقيفها، فكان يزودها بأمهات الكتب والمصادر ودواوين الشعراء، حرمت من إكمال تعليمها خضوعًا لتقاليد المجتمع، ولكنها حققت حظًا من التحصيل العلمي.
افتتحت فاطمة بُدَيْوي مدرسة خاصة عام 1955م في حمص عرفت عُرفت باسم «حضانة روضة الأطفال» عام 1955، وتولت إدارتها، وأسست المسرح المدرسي في 1956م، إضافة إلى تأسيسها لأوَّل فرقة تراثية للفنون الشعبية «فرقة السماح والفنون الأندلسية والشعبية» والتي اعتبرت الفرقة الأولى لهذا الفن في سوريا، شاركت في العديد من المهرجانات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية داخل سوريا وخارجها.
حياتها الشخصية
في عام 1946 تزوجت في حمص من التاجر عبد الباسط السباعي ابن الشيخ عبد الكريم السباعي.
مؤلفات فاطمة بُدَيْوي
من دواوين فاطمة بُدَيْوي الشعرية: «أغاريد الطفولة»، «أناشيد مدرسية» 1961م،« دموع تحترق» 1982م، «العشق القدسيّ» 1991م،« صدى الحرمان» 1998م، «منارة المجد» 1999م، «همس الملائكة» 2005م.
و«الأنثى العربية» هي إحدى قصائد فاطمة بُدَيْوي المنشورة ضمن ديوانها «العشق القدسي»، والصادرة عام1991، وهي قصيدة أدبية، عبَّرت الشاعرة فاطمة بديوي من خلالها عن صرخة الصدق الموجودة في نبرة صوت المرأة الرافضة للواقع الذي وضع إطارا من الغواية والنزوة لوجودها.
وكتبت فاطمة بُدَيْوي للمسرح العديد من النصوص ومنها.. «يتيم الثورة»، «بين الخير والشر»، «بين الفضيلية والرذيلة»، « أولادنا ضحايانا»، ونالت عدة جوائز على نشاطها المسرحي، و انتسبت إلى جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب في 1982.
وكتبت أيضًا: رواية «عروس»، وألفت مجموعات قصصية منها..«ضحايا»، «الناس ذئاب»، وكتاب « ظلال لا تغيب» للسيرة ذاتية، 2004م
ورحلت عن عالمنا فاطمة بديوي في يوم 20 يونيو 2007/ 5 جمادى الآخرة 1428 في حمص، بعد أن أثرت الحركة الثقافية والأدبية بالعديد من مؤلفاتها في مختلف الألوان الأدبية.