فجّرت المؤسسة الألمانية لسكان العالم مفاجأة جديدة بالتزامن مع استقبال العام الجديد 2025، حينما كشفت عن تقديرات تشير إلى أن عدد سكان الأرض يبلغ حاليًا نحو 8.156 مليار نسمة، بزيادة قدرها نحو 82 مليون نسمة، عما كان عليه الحال قبل عام واحد (8.083 مليار نسمة).
وتوازي هذه الزيادة إجمالي عدد سكان ألمانيا تقريبًا، والذي يبلغ حاليًا حوالي 84 مليون شخص
وتتوقع الأمم المتحدة تجاوز مستوى التسعة مليارات نسمة في عام 2037، وسط ترجيحات بأن عدد سكان العالم قد يرتفع إلى 10 مليارات نسمة في النصف الثاني من القرن.
ووفقًا للمؤسسة الألمانية، فإن العدد المطلق لسكان العالم يتزايد باطراد، لكن هذه الزيادة أصبحت أبطأ بشكل متزايد، حيث يبلغ معدل الإنجاب للنساء على مستوى العالم حاليا 2.2 طفل في المتوسط.
وأشارت المؤسسة إلى أن عدد السكان ينمو بسرعة كبيرة في أفريقيا، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان هناك في العقدين المقبلين.
وبحلول نهاية هذا القرن، من المتوقع أن ينمو عدد سكان أفريقيا من 1.2 مليار نسمة اليوم إلى 3.4 مليار نسمة.
وتفترض المؤسسة أن عدد سكان العالم سيصل إلى ذروته عند حوالي 10 مليارات نسمة بحلول منتصف ثمانينيات القرن الحادي والعشرين.
وجاء في تقرير المؤسسة: "وفقًا للتوقعات - فإن انخفاض عدد الولادات، بالإضافة إلى عدد متزايد من الوفيات، لن يتسبب في تزايد شيخوخة سكان العالم فحسب، بل أيضًا في انكماش عددهم".
وأشارت المؤسسة إلى أن المرأة تضطلع بدور رئيسي في تحديد عدد الولادات، حيث صار يتعين عليها أن تكون قادرة على تحديد مسار حياتها وتنظيم الأسرة. وأوضحت المؤسسة أن التعليم والتربية الجنسية ضروريان حتى تتمكن الفتيات والشابات من اتخاذ القرار "متى ومع من سينجبن كم من الأطفال".
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، يان كرويتسبرغ: "إذا حصلت المرأة على حقوق متساوية، وتوفر لها التعليم والرعاية الصحية، والاستقلال الاقتصادي وصنع القرار السياسي الخاص بها، فإن الأسر ستصبح تلقائيا أصغر حجمًا".
.