على الرغم من الأجواء الاحتفالية التي تسود العالم في الفترة الحالية، إلا أن هناك دومًا جانب آخر لا يعرف تلك الروح الإيجابية، وهو الجانب المتعلق بالجرائم الوحشية التي تتعلق بفترة عيد الميلاد.
وفي الساعات الأخيرة، وجهت السلطات الأمريكية، اتهامات بالقتل لرجل من فلوريدا بعد محاولته إنهاء حياة زوجته يوم عيد الميلاد بسبب مشاكل مالية وصحية.
وبحسب مجلة People، فقد أقبل جوناثان ماكفي، على ضرب زوجته أيلين بمطرقة ثقيلة على رأسها أثناء نومها في منزلهما في 25 ديسمبر الجاري، وبعد قيامه بجريمته، اتصل جوناثان، البالغ من العمر 78 عامًا، برقم الطوارئ، وأخبرهم أنه ضرب زوجته، وسيقوم بطعن نفسه في القلب، لتصل الشرطة على الفور إلى مكان الحادث فتجد الزوجة مُهشمة الرأس بينما لا تزال تتنفس، بينما عُثر على الزوج ينزف خارج المنزل، على خلفية إصابة نفسه بسكين.
بابا نويل "القاتل"
مع الاحتفالات الجارية حاليًا بمدينة جريبفين، المعروفة باسم عاصمة الكريسماس في ولاية تكساس الأمريكية، سلط تقرير لصحيفة "إندبيندنت" البريطانية، خلال ديسمبر الجاري، الضوء على واحدة من أسوأ "كوابيس" عيد الميلاد على الإطلاق.
بدأت الواقعة حينما ارتدى عزيز يزدانباناه، 56 عامًا، من أصل إيراني، ملابس "بابا نويل" لإدخال السرور على عائلة، زوجته وأطفاله ثم قتلهم بشكل مروع، خلال وجودهم في تجمع عائلي بمناسبة عيد الميلاد.
تعود الواقعة إلى عام 2011، حينما دخل عزيز، على عائلته، بينما لم يكن مُرحبًا به من قبل بعضهم، لاسيما ابنة شقيقة زوجته التي أرسلت رسالة نصية إلى صديقها تشكو من وجوده، قائلًا: "لقد وصلنا للتو وعمي هنا أيضًا، يرتدي زي بابا نويل، والآن يريد أن يكون أبًا ويفوز بلقب أب العام".
وبعد عشرين دقيقة، قُتلت هي وعائلتها، المكونة من زوجة عزيز المنفصلة عنه، وطفليه المراهقين، وشقيقة زوجته، وصهره، والفتاة.
بعد تنفيذ جريمته، اتصل عزيز برقم الطوارئ، مُرددًا "أنا أطلق النار على الناس"، ثم بدأ يتنفس بصعوبة قبل أن ينقطع الخط ويطلق النار على نفسه.
لم يمر سوى ثلاث دقائق فقط حتى وصلت الشرطة، لتعثر على 7 جثث ملقاة على الأرض، في أسوأ حادث يتزامن مع احتفالات عيد الميلاد، بينما تشر التحريات إلى أن الدافع مشاكل زوجية ومالية عانى منها عزيز.
إطلاق نار جماعي
وفي عشية عيد الميلاد عام 2008، ارتدى بروس باردو، زي سانتا كلوز وقاد سيارته إلى منزل أقاربه، حيث قتل تسعة أفراد من العائلة رميًا بارصاص، بما في ذلك زوجته السابقة، وتُصنف هذه الحادثة بأنها واحدة من أكثر جرائم الأعياد فظاعة في كاليفورنيا.
وبعدما قتل بروس عائلة، قام بسكب 18 لترًا من البنزين داخل المنزل وأشعل فيه النار، ثم ترك سيارة مُفخخة خارج منزل محاميه المتخصص في الطلاق، قبل أن ينتحر.
رعب تحت شجرة الكريسماس
في عام 2011، عرضت الأمريكية ميشيل أوداود، البالغة من العمر 67 عامًا، على صديقتها باتي وايت، البالغة من العمر 41 عامًا، مكانًا للإقامة في منزلها في فلوريدا خلال عطلة عيد الميلاد.
وبحسب تقارير صحفية، لم تحفظ باتي وايت، المعروف الذي صنعته لها صديقتها، فأقبلت على قتلها ودفن جثتها تحت شجرة عيد الميلاد في المنزل.
بعد أيام من غيابها "ميشيل" عن عملها، زارها شقيقها ليكتشف جثتها تحت شجرة عيد الميلاد، مدفونة تحت كومة من الهدايا، فيما حُكم على صديقتها وايت بالسجن لمدة 45 عامًا بتهمة القتل العمد.
أرواح شريرة
كما تعرض كريستي بامو، الصبي البالغ من العمر 15 عامًا للتعذيب والقتل على يد أخته ماجالي وصديقها إريك بيكوبي؛ لأنهما اعتقدا أنه كان تحت تأثير الأرواح الشريرة.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان" فقد تعرض بامو للتعذيب باستخدام قطع حديدية وإزميل ومطرقة وكماشة، كما حُرم من النوم والطعام.
وبسبب حالته السيئة، توسل الصبي إلى شقيقته وصديقها، من أجل قتله حتى أنه اعترف بأنه ساحر على أمل أن يتوقف العنف. وبدلًا من ذلك، وضعاه في حمام من الماء المُتجمد ليغرق بداخله ويموت.
يقول المحققون، إن الصبي أصيب بـ101 إصابة، بما في ذلك جروح عميقة وفقد أسنانه، وحُكم على الشخصين الآخرين بالسجن لأكثر من 20 عامًا.