أكدت الدكتورة نسرين فؤاد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الأزهر، أن الروابط العائلية تعتبر حجر الزاوية في بناء المجتمعات الإنسانية، مشيرة إلى أن العديد من العلماء، مثل ابن خلدون وابن إيميل دوركهايم، قد تناولوا هذا الموضوع بشيء من التفصيل في أعمالهم.
وقالت أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن ابن خلدون في مؤلفاته تحدث عن أهمية الروابط الاجتماعية والعائلية في تكوين المجتمعات، مشيرًا إلى أن هذه الروابط هي أساس بناء الدولة والمجتمع، حيث أن الإنسان منذ فطرته يهتم بأقاربه ويعمل على الدفاع عنهم، وأن هذا التواصل بين أفراد الأسرة يساعد في التصدي لأي معوقات أو أزمات قد تواجه المجتمع.
وأشارت أيضًا إلى ابن إيميل دوركهايم، العالم الاجتماعي الفرنسي الذي تحدث عن العلاقة العكسية بين معدلات الانتحار والتضامن الاجتماعي، حيث أكد أنه كلما كانت الروابط الاجتماعية والعائلية ضعيفة، زادت معدلات الانتحار، وهذا يتجلى بوضوح في بعض المجتمعات الأوروبية، أما في مجتمعاتنا، فإننا ما زلنا نحافظ على هذه الروابط، وإن كانت هناك تحديات تتطلب الانتباه.
وأضافت: "عندما يواجه شخص أزمة أو مشكلة في حياته، ويعود إلى بيته ليجد أن لا أحد بجانبه أو يهتم لأمره، فإنه يفقد الإحساس بالانتماء للأسرة، وهذا الشعور يُعد من أكبر المشكلات التي نعاني منها في عصرنا الحالي."