تحل اليوم ذكرى ميلاد عالم المصريات الفرنسي، فرانسوا شاباس، الذي وُلد في 2 يناير 1817 في بريانسون بجنوب شرق فرنسا، ورغم خلفيته المتواضعة وتجارته في النبيذ، تمكن شاباس من سلك مسار العلم والثقافة بفضل شغفه بالمعرفة ودراسته للغات الأجنبية مثل اليونانية واللاتينية والعديد من اللغات الأخرى.
لم يكتفِ شاباس بتعلم اللغات الأجنبية فقط، بل تعمق في دراسة اللغات المصرية القديمة نتيجة شغفه بالأنثروبولوجيا والتاريخ القديم.
عمل كمحرر في مجلة إيجيبتولوجي بين عامي 1876 و1880، وساهمت أبحاثه في إلقاء الضوء على تاريخ غزو الهكسوس لمصر وطردهم منها.
انتُخب شاباس عام 1865 عضوًا أجنبيًا في الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم، وفي عام 1869، انتخب عضوًا في الجمعية الأمريكية للفلسفة.
أصدر شاباس العديد من الدراسات المهمة، منها "دراسة عن بردية بريس"، التي تُعتبر من أقدم الكتب في العالم وتعود لعصر الأسرة الثانية عشر.
تحتوي البردية على النسخة الكاملة الوحيدة المتبقية من أمثال "بتاح حتب"، وتُعد من المصادر الهامة لفهم الأدب المصري القديم.
ومن أبحاثه الأخرى البارزة، كتابه عن "الهكسوس في مصر"، الذي يقدم دراسة للتاريخ القديم استنادًا إلى المصادر المصرية وآثار ما قبل التاريخ، خاصة في فترة الخروج.
كما نشر أبحاثًا عن "الأوزان والمقاييس والعملات المعدنية في مصر القديمة"، إلى جانب العديد من الدراسات ذات القيمة الكبيرة.
توفي عالم المصريات الفرنسي، فرانسوا شاباس، في يوم 17 مايو عام 1882.