أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الشرع الشريف حث على التحلي بفضيلة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عما بدر من المسلم تجاه الآخرين؛ فذلك من عوامل الإصلاح بين الناس ودفع التشاحن والخصام بينهم؛ وقد ذكر الحق تبارك وتعالى هذه الفضيلة في عموم حديثه عن الاعتراف بالخطأ والالتجاء إلى الله في قصة يونس عليه السلام؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾ [الأنبياء: 87، 88].
جاء ذلك ضمن حملة أطلقتها دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خلق يبني"، وتهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التحلي بالقيم النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، كونها اللبنة الأساسية في بناء كل ما هو عظيم.
وأشارت الإفتاء إلى أن "خلق يبني" ليست مجرد حملة، بل رسالة لكل فرد: أنك تستطيع أن تساهم في بناء عالم أفضل من خلال سلوكك وأخلاقك، لنبدأ بأنفسنا، ونكون النموذج الذي نريد أن نراه في العالم، لنضع الأخلاق في قلب حياتنا اليومية، ونصنع فارقًا حقيقيًا.