احتفلت اليابان اليوم الأربعاء بمرور عام على وقوع زلزال قوي ضرب شبه جزيرة "نوتو"، وأسفر عن مصرع 500 شخص على الأقل، بينهم أولئك الذين قضوا نحبهم بسبب مشاكل صحية بعد الزلزال، في حين تستمر الجهود نحو التعافي الكامل في المناطق الأكثر تضررا.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن حوالي 21 ألفا من السكان بمحافظة إيشيكاوا - التي تواجه بحر اليابان - ظلوا في حالة إجلاء أو في مساكن مؤقتة حتى أواخر الشهر الماضي، مع عدم اكتمال ترميم البنية الأساسية وهدم المنازل المنهارة.
ومن المقرر أن تقيم حكومة محافظة إيشيكاوا مراسم في وقت لاحق اليوم في واجيما - إحدى المناطق الأكثر تضررا بالزلزال - لتقديم التعازي للضحايا والتعهد ببذل الجهود نحو إعادة الإعمار.
وضرب المنطقة زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر في الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي في يوم رأس السنة الجديدة من العام الماضي، بالإضافة إلى أمطار غزيرة في سبتمبر الماضي، مما أعاق جهود التعافي بعد الزلزال وزاد من عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
ومن بين 504 حالات وفاة - تم الإبلاغ عنها حتى يوم الجمعة الماضي - توفي 228 شخصا في محافظة إيشيكاوا بسبب الزلزال، ويعتقد أن الوفيات المتبقية البالغ عددها 276 في محافظات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما، كانت نتيجة لتدهور الظروف الصحية، وفي بعض الحالات مرتبطة بضغوط الإجلاء.
وعزت السلطات المحلية بعض الوفيات أيضا إلى محدودية الوصول إلى الكهرباء والمياه، فضلا عن انقطاع الخدمات في المؤسسات الطبية.
وتسبب الزلزال في انهيار أكثر من 150 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي في محافظات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما وفوكوي.