الأربعاء 26 يونيو 2024

مواطنون بعد براءة مبارك: «الثورة ماتت والقانون يُطبق على الغلبان»

2-3-2017 | 20:05

 

استطلعت «الهلال اليوم» آراء عدد من المواطنين حول براءة الرئيس الأسبق مبارك فى قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، حيث قضت محكمة النقض، اليوم الخميس، ببراءته فى حكم بات ونهائى، ولتغلق قضية قتل المتظاهرين نهائيا بعد ست سنوات من المحاكمات.

قال أحمد صلاح، 27 عاما، «لا نفصل بين براءة مبارك اليوم وفشل ثورة 25 يناير عن تحقيق أهدافها، فالثورة لم تنجح ولم تحكم، وكان من الطبيعى أن تتم تبرئة رأس النظام الذى قامت عليه الثورة».

وأضاف صلاح أن مبارك لم يحكم ببراءته اليوم، ولكن حُكم ببراءته حينما قال قطاع عريض من الشعب: «ولا يوم من أيامك يا مبارك».

وذكر أن هناك ملمحا خطيرا ومهما، وهو براءة أغلبية رموز نظامه فى قضايا الفساد المالى والسياسى، وبراءة ولديه الاثنين".

ولفت إلى أن نجلى الرئيس الأسبق مبارك يتم استقبالهما بالتهليل فى مناطق شعبية، وآخرها عزاء والد أبوتريكة دون غضاضة من الناس، مضيفا: «مسئوليته سياسية وليست جنائية» .

وأوضح منصور قطب، 30 عام، أن مبارك لم يقم بقتل المتظاهرين، ولم يحرض على ذلك، وبراءته دليل على ذلك، لكن هو مسئوليته سياسية عن الفساد والسرقة وإهدار المال العام والتربح وتضخم ثروته.

وأضاف: من يستحق المحاكمة هو حبيب العادلى ومساعدوه وظباط الشرطة الذين قاموا بقتل ودهس المتظاهرين.

وقال محمد ممدوح، 25 عاما: «كنت أتوقع براءة مبارك من قضية قتل المتظاهرين، إذا كان حبيب العادلى ومساعدوه حصلوا على أحكام بالبراءة، وهم من قاموا بالقتل، فلا أتعجب من براءة مبارك والثورة تعتبر ماتت وأهالى الشهداء يستعوضوا ربنا».

وأضاف: منذ ثورة 25 يناير، قام أمن الدولة بطمس الأدلة وإخفائها وفرم مستندات أمن الدولة، فكيف يحكم القاضى دون أدلة ودون أوراق؟!".

وأوضح سعيد إبراهيم، 54 عاما، أن أسر الشهداء يستعوضوا ربنا ومش قدامهم غير أنهم يقولون: حسبى الله ونعم الوكيل، حقهم عند ربنا مش هيضيع، هو وحده يمهل ولا يهمل، وكل مخلوق هيتحاسب عند ربنا مش شرط حساب الدنيا يكون عادلا، لكن حساب الآخرة عادل وعند ربنا القصاص.

وقالت عائشة عبدالحى، ربة منزل: «الناس نسيت أنه مبارك بيتحاكم من الأساس، المحاكمة من ست سنوات فترة طويلة، وأهالى الناس اللى ماتت فى الثورة احتسبوا أولادهم عند الله شهداء».

وذكرت سامية سعيد، موظفة، أن مبارك ما دخلش السجن من الأساس هو كان مقيما فى مستشفى 5 نجوم، ويظهر يشاور بيده للناس كأنه لسه رئيسا، وحتى لو كان صدر ضده حكم كان هيفضل فى المستشفى، ومش هيدخل السجن، السجن اتعمل للناس الغلابة بس مش للرؤساء.

ولفت محمود على، 33 عاما، إلى أن اللى قتل طلع براءة زى مبارك وحبيب العادلى ومساعديه، وكانوا قاعدين فى سجون 5 نجوم، وعايشين حياة كأنهم لسه فى السلطة، والشباب اللى بيطلع يعبر عن رأيه، ويطالب بحقه بيتقبض عليه ويترمى فى السجن، ويضيع مستقبله والشرطة تلفقله تهما جاهزة عندها.

وقال لؤى عبدالرحمن، 38 عاما: "البلد ده ما فهيوش قانون علشان يحاسب حد، القانون بيطبق على الغلبان بس مش على الرؤساء والناس الكبار، البلد لو فيه قانون ما كناش شوفنا الأزمات الحاصلة وارتفاع الأسعار وناس تقتل وتطلع براءة، وناس بريئة تدخل السجن ظلما.