أكد الرئيس الحالي للمجلس الانتقالي الرئاسي في هايتي "ليزلي فولتيير" في خطاب بمناسبة الذكرى الـ221 لاستقلال البلاد أنه يتعين على فرنسا أن تعيد لهايتي المبالغ التي حصلت عليها بعد استقلال الجمهورية ، وهذا المبلغ يعادل مئات الملايين من اليورو التي طالبت بها باريس للتعويض عن فقدانها السيطرة على الإقليم.
واغتنم الرئيس "فولتير" - حسبما أورد راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس - فرصة إحياء ذكرى الاستقلال للتأكيد على دعوته التي وجهها بالفعل في نهاية شهر سبتمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وقال الرئيس "فولتيير" إن هذا الظلم الذي لا يوصف، يشكل جرحا لا يزال يطارد ذاكرتنا ، ولسوء الحظ ساهم دفع هذه الفديات في الإضرار بشكل كبير بآفاق التنمية في الدولة الفتية ، ولذلك يجب علينا أن نرسل رسالة واضحة إلى مختلف شعوب الكوكب وتطالب هايتي باستعادة هذه الفدية والتعويض عن الضرر الذي سببته العبودية والتي اعتبرت منذ سنوات جريمة ضد الإنسانية.
وبعبارة أخرى، هذا ليس مطلبا بسيطا، ولكنه ضرورة حتى تتمكن أمتنا من إيجاد الطريق إلى الرخاء والاحترام.
ووفقا لتحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المبلغ الإجمالي للمبالغ التي دفعتها هايتي لفرنسا خلال القرن التاسع عشر يصل بالقيمة الحالية إلى أكثر من 520 مليون يورو.
وفي بلد تمزقه أعمال العنف اليومية التي ترتكبها العصابات المسلحة، تعهدت السلطات الهايتية باستعادة الأمن وضمان إجراء انتخابات حرة هذا العام وتجددت الوعود في الأول من يناير الجاري بمناسبة الذكرى الـ221 لاستقلال البلاد.