أكد مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية المهندس زاهر الوحيدي، أن الخدمات الصحية انهارت بالكامل في محافظة شمال غزة بعد الاعتداء الهمجي الأخير الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان واقتحامه مما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة وبذلك أصبح شمال القطاع دون خدمات طبية.
وقال الوحيدي - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس- "إن الاعتداءات الإسرائيلية على المرافق الصحية واستهدافها بالقصف والحصار وتدميرها يأتي في إطار خطة الاحتلال لتهجير سكان شمال قطاع غزة"، لافتا إلى أن استهداف المستشفيات والمراكز الصحية هو بمثابة الحكم بالموت على المصابين والمرضى في الشمال.
وأضاف: أننا نعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بإنقاذ الحياة ، ووصلت نسبة العجز إلى ما يفوق عن 80% من الأدوية والمستهلكات الطبية بالإضافة إلى النقص الشديد وعدم توفر أدوية الرعاية الصحية الخاصة بأمراض الكلى والأورام، مشيرا إلى أنه كان هناك 38 مستشفى تعمل في قطاع غزة وتقدم الخدمات الطبية، ولكن استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لتلك المستشفيات أدى إلى خروج 23 مستشفى عن الخدمة ويتبقى 15 مستشفى تعمل بشكل جزئي وبالحد الأدنى لطاقتها".
وأوضح أن محافظة شمال غزة الآن دون خدمات طبية ومحافظة غزة لا يوجد بها الآن سوى مستشفى الأهلي العربي التي تقدم الخدمات الطبية والإسعافية، ومستشفى الشفاء للطوارئ بالتالي المرضى والمصابين يعانون بشدة في محافظة غزة مع نزوح سكان الشمال إلى المحافظة والذي أدى إلى زيادة الضغط على الطاقة الاستيعابية للمستشفيات حيث بلغت نسبة الانشغال للأسرة أكثر من 220% .
وأشار إلى أن محافظات الجنوب نسبة الإشغال بها وصلت إلى 200% مع محدودية الخدمات الصحية المقدمة، منوها بأن ما يدخل من مساعدات طبية أو أدوية لمستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية الحكومية أو الأهلية هو النذر اليسير.
يشار إلى أن يواصل جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة ضمن حملة ممنهجة للتنكيل بسكان القطاع باستهداف خيام النازحين ، وتأتي تلك الجرائم الإسرائيلية في إطار خطة محكمة لدفع السكان للنزوح قسرا من مكان لآخر في ظل ظروف إنسانية مستحيلة بالمخالفة لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.