أكد مندوب فلسطين الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة عُقدت لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن هذه الجرائم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
وقال المندوب إن المجتمع الدولي لا يجب أن يعتاد المشاهد المروعة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، حيث يتعرض المدنيون لانتهاكات ممنهجة ومتصاعدة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الأطباء والعاملين في المجال الصحي، حيث قامت باعتقالهم والتنكيل بهم داخل السجون، لدرجة أن بعضهم قضى تحت وطأة التعذيب.
وأضاف أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وانتقد المندوب عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حاسمة لدعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا العجز لا يرقى لمستوى الشجاعة التي يبديها الكادر الطبي في غزة، والذي يخوض معركة شرسة في ظل ظروف إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة.
واختتم المندوب كلمته بالإشادة بصمود الأطباء والعاملين في المجال الإنساني في غزة، مؤكدًا أنهم يواصلون العمل بإصرار رغم المعوقات التي تجعل الانتصار في هذه المعركة شبه مستحيل، إلا أن استسلامهم ليس خيارًا مطروحًا.