أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة أمجد الشوا، اليوم الأحد أن قطاع غزة يمر بمرحلة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث يتعمد الاحتلال تكثيف عدوانه على مدينة غزة بشكل كبير من خلال الاستهدافات وعمليات القصف المتواصلة في غزة، التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء، وخروج المنظومة الطبية بكاملها عن الخدمة، بالإضافة لمنع وصول المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة - في مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، اليوم الأحد - إن "الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا في وسط وجنوب قطاع غزة في ظل القصف، كما أن هناك أكثر من 110 آلاف خيمة للنازحين منتشرة في المنطقة التي ادعي الاحتلال أنها منطقة إنسانية آمنة، ولكنها تفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية في ظل تحذيرات كل الجهات العاملة في المجال الإنساني من التدهور المتسارع علي كل الأصعدة، في ظل الشتاء القارس ومياه الأمطار والخيام التي لا توفر دفئا ولا أمانا للأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة".
وأضاف أن "الحالة الإنسانية تزداد سوءا مع القيود التي يفرضها الاحتلال علي دخول المساعدات بأشكالها المختلفة إلى غزة، حيث يدخل بالكاد 20 شاحنة للسلع الأساسية، وما يدخل من دقيق الخبز لا يشكل فقط إلا 15% من الاحتياجات في قطاع غزة، وذلك في ظل الاستهدافات الإسرائيلية والنهب من قبل العصابات المسلحة".
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول إيهام العالم بالإجراءات المطلوبة ونقل المدنيين إلى منطقة المواصي الإنسانية، تلك المنطقة التي تعرضت لمئات المرات من القصف المتواصل من قبل إسرائيل وسقوط عدد كبير من الشهداء"، لافتا إلى أن "أوامر الإخلاء القسري التي يفرضها الاحتلال مخالفة للقانون الدولي".
وأوضح أن "أبناء الشعب الفلسطيني الذين نزحوا من شمال قطاع غزة، مروا بإجراءات تحط من الكرامة الإنسانية، حيث تم استهدافهم بشكل متعمد أثناء رحلة النزوح، بالإضافة إلى تعرضهم للاعتقال في سجون غير إنسانية حيث يتم تعذيبهم والتنكيل بهم".