أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن هناك أكثر من 25 ألف حالة مرضية بحاجة إلى الإخلاء الفوري خارج قطاع غزة لتلقي العلاج، لافتا إلى أن هناك أعباء كبيرة تقع علي عاتق المنظومة الطبية، من خلال التعامل مع أعداد كبيرة من الجرحي وخاصة الخطيرة منها، والتي لا يمكن التعامل معها فى الوضع الصحي القائم وفي ظل عدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة (النيل) للأخبار، اليوم الاثنين -: "إن الكوادر الطبية المتواجدة على الأرض في قطاع غزة تعمل من أجل إنقاذ حياة المواطنين بإمكانيات قليلة، في ظل فقدان أكثر من ألف شخص كان يعمل بالقطاع الطبي، واختفاء مئات المعتقلين من تلك الطواقم، واستهداف لسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى طواقم الدفاع المدني"، مطالبا بضرورة إرسال طواقم طبية لدعم الفرق الموجودة في قطاع غزة.
وأضاف "الأوضاع الإنسانية وصلت لحد لا يمكن التعبير عنه منذ أكثر من 15 شهرا، كما شهدنا خلال الأيام الماضية تصعيدا خطيرا علي صعيد القصف الإسرائيلي واستهداف العائلات ومسحها من السجل المدني".
وأشار إلى سقوط أكثر من 20 شهيدا فجر اليوم، وعشرات الجرحي في قصف بقطاع غزة، بالإضافة الى حدة تداعيات الكارثة الإنسانية وخاصة على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع من أطفال، ونساء، وكبار السن، والأشخاص ذوى الإعاقة، في ظل انهيار المنظومة الطبية والمجاعة التي أخذت منحي أخطر مع انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال وعدم القدرة على توفير أبسط الإمكانيات.
وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية أن هناك عددا من المستشفيات مازال تعمل بشكل جزئي، مثل مستشفي العودة في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الأهلية في مدينة غزة، و4 مستشفيات في وسط وجنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الميدانية، والتي تعاني نقصا حادا في الإمكانيات والكوادر الطبية .
وتابع بالقول: "إن قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر الأونروا سيشكل أزمة وخطرا بالغا إذا ما تم تنفيذه، وكارثة إضافية علي ما يعيشه سكان القطاع"، مشددا علي أن أى مساس بالأونروا هو مساس بالوضع الإنساني للشعب الفلسطيني في قضايا الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإغاثية، مؤكدا أن المنظمات الأهلية تعمل بتنسيق تام مع الأونروا من أجل تقديم الخدمات بكافة أشكالها لأبناء الشعب الفلسطيني، بالرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال، إلا أن حجم ما يدخل للقطاع لا يكفي.
ولفت إلى أن الأونروا تمثل عنوانا أساسيا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك تخاذلا من المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والعدوان المستمر.