أحال رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم /الاثنين/، طلبي المناقشة العامة المقدمين من النائبة دينا هلالي، وأكثر من عشرين عضوا؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وكذا تطوير قصور الثقافة"، وطلب المناقشة العامة المقدم من النائبة هالة كمال، وأكثر من عشرين عضوا؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "تعزيز الحرف اليدوية التراثية والتقليدية"، وما دار من مناقشات بشأنهما، ورد وزير الثقافة، إلى لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس؛ لبحثهما وإعداد تقرير عنهما.
وتناول طلب المناقشة الأول بعنوان "البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وكذا تطوير قصور الثقافة" الدور المهم الذي تلعبه القصور الثقافية في المجتمع المصري، وتأثيرها على المدارك المعرفية للشباب، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني.
وأكد طلب المناقشة العامة ضرورة تكثيف الأنشطة والفعاليات داخل قصور الثقافة بشتى محافظات الجمهورية مع الابتكار والتجديد في نوعية تلك الفعاليات لتكون قادرة على جذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية.
وأوضح الطلب أن مشكلة المدارك المعرفية للشباب من أهم القضايا التي تهتم بها الدولة المصرية نظرا لخطورة أبعادها على الشباب، لافتا إلى أهمية التنبه والتوعية بحجم ومدى تأثير حروب الجيلين الرابع والخامس والمؤثرات القادمة من الغرب التي تسعى لطمس هويتنا بالتدريج، والانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورا في التأثير على عقول الشباب بجانب آثارها على الرأي العام، ما يحتم مواجهة تلك المؤثرات من خلال رفع الوعي وتعزيز البرامج الثقافية للشباب.
وشدد طلب المناقشة العامة على ضرورة استغلال القصور الثقافية في رفع وتعزيز الوعي لدى الشباب بالقضايا المختلفة التي تخص الوطن، مع ضرورة وضع خطة بشأن تفعيل المنشآت والقصور الثقافية، واستعراض البرامج التي تقدمها الوزارة من أجل تكثيف الفعاليات والأنشطة الفنية المتنوعة التي تثري الحياة الثقافية والاجتماعية للفرد.
وبالنسبة لطلب المناقشة الثاني (تعزيز الحرف اليدوية التراثية والتقليدية)، فقد أكد أن الحرف اليدوية في مصر ثروة قومية تحتاج لمزيد من الدعم، ويجب الحفاظ عليها من الاندثار، مع تعزيز مكانة حرف مصر اليدوية والتراثية على الخريطة السياحية.
واعتبر طلب المناقشة أن المشكلة تكمن في تعدد الجهات المسؤولة عن الحرف اليدوية والتراثية في مصر، وعدم وجود استراتيجية واضحة لرعايتها والاهتمام والحفاظ على الحرفيين، ما يستدعي معالجتها.