الجمعة 10 يناير 2025

رحيل أيقونة الإعلام المصري والعربي.. محطات في حياة ليلى رستم

ليلى رستم

10-1-2025 | 10:45

عمرو محي الدين
توفيت أمس الإعلامية الكبيرة ليلى رستم عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء والإبداع في مجال الإعلام، تُعتبر ليلى رستم من أبرز المذيعات في تاريخ التلفزيون المصري، حيث قدمت العديد من البرامج التي أثرت في الوجدان وحققت نسب مشاهدة عالية في الشارع العربي والمصري. نشأتها وتعليمها ولدت ليلى رستم عام 1937 في محافظة القاهرة، إلا أنها انتقلت في سن مبكرة إلى مدينة الإسكندرية حيث نشأت هناك، والدها كان المهندس عبد الحميد رستم، وهو الشقيق الأصغر للفنان الراحل زكي رستم، مما كان له تأثير كبير في توجيه مسيرتها نحو الإعلام والفن. درست ليلى في مدرسة الراهبات، ثم درست الصحافة في الجامعة الأمريكية، وتابعت دراستها في مجال الصحافة لتحصل على الماجستير من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة. بداية مسيرتها الإعلامية بدأت الإعلامية ليلى رستم مشوارها المهني في مجال الإعلام عام 1957 عندما عملت مذيعة ربط في الإذاعة المصرية، حيث تألقت في تقديم البرامج الأوروبية. وفي عام 1960، ومع افتتاح التلفزيون المصري "ماسبيرو"، انتقلت للعمل كمقدمة برامج في التلفزيون، لتصبح من أولى المذيعات اللواتي ظهرت على شاشته مع زميلاتها سلوى حجازي، وأماني ناشد، وتماضر توفيق. واصلت ليلى رستم تألقها في التلفزيون، حيث عملت قارئة للنشرة الفرنسية لمدة سبع سنوات، ثم قدمت العديد من البرامج الناجحة التي أضافت إليها شهرة واسعة، وكان من أبرزها برنامج "نجمك المفضل"، الذي حقق نجاحًا باهرًا واستقطب جمهورًا عريضًا. كانت تتميز بقدرتها الفائقة على تقديم برامج حوارية وثقافية بمهارة كبيرة، مما جعلها تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في مصر والعالم العربي. إرث إعلامي مستمر ستظل ليلى رستم واحدة من رموز الإعلام المصري والعربي التي ساهمت في إثراء الساحة الإعلامية بالبرامج الثقافية والاجتماعية الهامة، والتي أضافت إلى شاشة التلفزيون المصري لمسة من الاحترافية والجدية. كان لها دور كبير في نقل ثقافة الشعوب العربية والتأثير في الرأي العام، مما جعلها تحظى بحب واحترام جمهورها على مدار سنوات طويلة.