قررت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخلاء سبيل البلوجر هدير عبدالرازق ووالدها، بالإضافة إلى البلوجر محمد أوتاكا، بعد خلاف نشب بينهم في منطقة القاهرة الجديدة. تم التصالح بين الأطراف، لينتهي النزاع الذي أثار اهتمامًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
سبق أن أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمًا بمعاقبة هدير عبدالرازق بالسجن لمدة عام وكفالة 5000 جنيه، وذلك على خلفية اتهامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء تحث على الفسق والفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أعرب والد هدير عن صدمته من تسريب الفيديوهات، مؤكدًا أنه تعرض لجلطة نتيجة الضغوط. كما أبدى استياءه من التغطية الإعلامية للقضية، وطالب بمعرفة المتسبب في تسريب الفيديوهات. أعلن أيضًا نيته التقدم باستئناف على الحكم الصادر بحق ابنته.
تفاصيل التحقيقات والمحاكمة
أشارت التحقيقات إلى أن هدير كانت تنشر فيديوهات مثيرة على "تيك توك"، "فيسبوك"، و"إنستجرام" بهدف جلب مشاهدات للربح.
أظهرت التحقيقات استخدام هدير منصات التواصل الاجتماعي لنشر شائعات، منها ادعاءات بالتحرش.
وجهت النيابة تهمًا تتعلق بنشر أخبار كاذبة، بث محتوى خادش للحياء، وإساءة استخدام التكنولوجيا.
اعترفت هدير خلال التحقيقات بنشر مقاطع مثيرة لتحقيق مشاهدات وربح مادي، وأكدت أنها لم تكن تعي عواقب أفعالها.
ضبط البلوجر وتحفظ الأجهزة الأمنية على الأدلة
نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان هدير وضبطها داخل شقتها بإحدى المناطق السكنية في القاهرة. تم التحفظ على هاتفها المحمول الذي تضمن الفيديوهات محل الاتهام، وأُحيلت إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
أزمات متكررة
هدير عبدالرازق ليست جديدة على الأزمات، حيث تكررت مواجهاتها مع القضاء بتهم تتعلق بمخالفة القيم الأسرية ونشر محتوى يتنافى مع الآداب العامة. ومع كل أزمة، تثير الواقعة جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا، بين مطالب بمحاسبتها ودعوات للتريث قبل إصدار الأحكام.