الإثنين 13 يناير 2025

المصور

الدكتور عبد المنعم السيد يكتب .. «حياة كريمة» و«ابدأ ».. معا لدعم الفكر التكافلي

  • 12-1-2025 | 19:09

الدكتور عبد المنعم السيد

طباعة
  • بقلم: الدكتور عبد المنعم السيد
يتواصل التعاون بين مؤسسة حياة كريمة » ومبادرة «ابدأ» لدعم الفكر التكافلي والعمل من أجل الآخر. والمساهمة في سد الاحتياجات الأولية لدى الفئات الأكثر احتياجاً في مصر والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين وبخاصة في القرى، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجا. وكذا توطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. فالبرنامج القومى لتطوير قرى الريف المصرى المعروف باسم حياه كريمة»، هو مشروع قومي عملاق يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وتوفير عيشة كريمة فى ضوء التنمية الشاملة والبناء المستمر الذي تشهده جميع القطاعات. ويهدف البرنامج إلى تطوير كافة القرى المصرية حوالى 4600 قرية من خلال تطوير مراكز إدارية بالكامل (175) مركزاً موزعة على 20 محافظة)، وتم تقسيم القرى الأكثر احتياجا المستهدفة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. ويتم تنفيذ البرنامج القومى لتطوير قرى الريف المصرى حياة كريمة» على 3 مراحل رئيسية وهي المرحلة الأولى وتشمل القرى ذات نسب الفقر من 70 في المائة . فما أكثر القرى الأكثر احتياجا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة). والمرحلة الثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50 إلى 70 في المائة (وهي القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل لكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى). أما المرحلة الثالثة فهى القرى ذات نسب الفقر أقل من 50 في المائة (وهي قرى تواجه تحديات أقل لتجاوز الفقر). وتتلخص المعايير الأساسية لتحديد القرى الأكثر احتياجا بمبادرة «حياة كريمة» في ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه. وانخفاض نسبة التعليم وارتفاع كثافة فصول المدارس والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية. فضلا عن سوء أحوال شبكـ شبكات الطرق. وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى. أما محاور المبادرة فتتمثل في توفير سكن كريم عبر رفع كفاءة المنازل، وبناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القرى الأكثر احتياجا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل وبنية تحتية من خلال إنشاء مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى وخدمات طبية عبر بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر الطبية. وخدمات تعليمية من خلال بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية. وكذا تمكين اقتصادي من تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل. وأيضاً تدخلات اجتماعية وتنمية إنسانية عبر تدخلات اجتماعية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومبادرات توعوية. وتدخلات بيئية من خلال جمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها. فمن أجل تحسين معيشة المواطن، توسعت مبادرة «حياة كريمة واندمجت في مبادرة «ابدأ حياة» بهدف التطوير وزيادة فرص العمل في القرى والنجوع. وأطلقت مؤسسة حياة كريمة مبادرة «ابدأ حياة» بالتعاون مع المبادرة الرئاسية «ابدأ»، والتي هدفت إلى تدريب السيدات المعيلات على حرفة الخياطة والتفصيل، حتى تصبح مصدر رزق لهن والاندماج في سوق العمل بحيث تتحول الحرفة إلى مصدر رزق من خلال بيع منتجاتهن. وحظيت المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة باهتمام مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكينها وحمايتها، وقد تمتعت المرأة المصرية خلال السنوات الماضية بفرص كبيرة في تولي المناصب السيادية والقيادية ودوائر صنع القرار في مختلف قطاعات الدولة، واستطاعت بالفعل أن تثبت كفاءتها وجدارتها. وقد تمكنت مبادرة «ابدأ حياة من تحقيق العديد من الإنجازات في مجالات البحث والتطوير والتدريب بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب من خلال برنامج تدريبي مهني متكامل. وذلك من خلال تدريب الشباب على صيانة المعدات الثقيلة بأنواعها المختلفة وقيادتها وتشغيلها، واستغلال طاقة وقدرات الشباب وتطوير قطاع التشييد والبناء، فضلا عن توفير فرص عمل مختلفة للشباب. وانطلقت مبادرة «ابدأ حياة» في محافظة الغربية تحديدا في كفر الزيتون لتعليم السيدات المعيلات حرفة الخياطة والتفصيل. وفي محافظة سوهاج قدمت المبادرة دعما فعالا من خلال تسهيلات تأهيل العمالة حسب احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي. كما وقعت المبادرة عدة بروتوكولات تعاون مع عده جهات بهدف وضع السياسات والخطط الاستراتيجية لإنشاء مراكز التدريب الحرفي والتخصصي، لتدريب الشباب على حرف التشييد والبناء وقيادة وصيانة المعدات الثقيلة مما يسهم في تنمية وتطوير قطاع التشييد والبناء وتوفير فرص عمل عديدة. ولا شك أن هذه المبادرة وغيرها تأتي في إطار اكتمال الحياة الكريمة فدعم الشباب والمرأة المعيلة ورفع الوعي والتثقيف لدى الفئات المستهدفة بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات التسويق وريادة الأعمال لتحقيق التمكين الاقتصادي لدعم الشباب والسيدات في المحافظات المختلفة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وزيادة معدلات التشغيل وتقليل معدل البطالة وتحسين مستوى الدخل. ولعل تلك الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية وبتوجيهات القيادة السياسية تؤكد بلا شك أن الدولة المصرية عازمة على استكمال طريقها نحو الإصلاح والتنمية لتحقيق مصلحة المواطن المصري، وأنها قادرة على تخطى جميع الصعاب والتحديات بالإرادة والعزيمة المصرية.

الاكثر قراءة