تشهد أسعار الذهب العالمية تقلبات ملحوظة خلال تعاملات يوم الاثنين، عقب صدور تقرير قوي وغير متوقع عن نمو الوظائف في الولايات المتحدة، فإن التقرير عزز موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن تخفيض أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وبدوره، أثر على المعدن النفيس.
أسعار الذهب العالمية
عند تسوية التداولات يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.9%، لتصل إلى 2715 دولارًا للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 2.25%.
في الوقت نفسه، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,684.39 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.1% لتسجل 2,712 دولارًا. من ناحية أخرى، ارتفعت عقود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.19% إلى 109.70 نقطة.
أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر يوم الجمعة مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما دعم توجهات الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على سياسات نقدية أكثر تشدداً، ويأتي ذلك بالتزامن مع تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، مما قد يؤدي إلى تضخم أعلى.
أدت البيانات إلى تعزيز قيمة الدولار، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية للمشترين الأجانب، ويراقب المتداولون الآن بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، للبحث عن أي إشارات حول تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يحد من ارتفاع الدولار وعوائد السندات، ويزيد من الآمال بخفض أسعار الفائدة.
توقعات أسعار الذهب عالميا
يتوقع المستثمرون حالياً أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه هذا الشهر، مع احتمال خفض الفائدة مرة واحدة فقط في يونيو من هذا العام.
وأشار بنك أوف أمريكا في مذكرة إلى أن "دورة تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية قد انتهت" بعد تقرير الوظائف القوي في ديسمبر.
الذهب يُستخدم كتحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدًا، وذكر محللو ANZ أن "المستثمرين يستعدون لموجة جديدة من عدم اليقين مع تولي ترامب منصبه وتطبيق سياساته الاقتصادية."