صدرت حديثًا رواية "وصارت القاهرة.. حكاية الملك والشاعر والإسكافي الفقير"، للروائي والمسرحي الدكتور محمد آدم، وستطرح الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦ في الفترة من ٢٣ من شهر يناير وحتى الـ ٥ من شهر فبراير المقبل.
يقول محمد آدم عن الرواية:" تدور الأحداث في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، لتُسلّط الضوء على مِصر في العصر الفاطمي، في عهد الخليفة "المُعِزّ لدين الله الفاطمي"، وتصوّر الحياة الاجتماعية والسياسية وقتئذ، كما تُبرز قوة الدولة داخليًّا وخارجيًّا، وكيف أحكمت السيطرة بقبضة مِن حديد على مقاليد الأمور في ديار مِصر والمغرب والشام، كما تتناول الأحداث معاناة المجتمع المِصري بكل أطيافه بسبب ممارسات أصحاب المذهب الإسماعيلي (مذهب الفاطميين).
ويضيف:" ومن الشخصيات المهمة في الأحداث؛ الخليفة الفاطمي "المُعِزّ لدين الله"، الأمير "تميم بن المُعِزّ" (الشاعر)، القديس "سمعان الخرّاز"، الوزير "جعفر بن الفرات"، الوزير "يعقوب بن كِلّس"، البَطْرَك "إبرام ابن زرعة السرياني".
ومن أجواء الرواية نقرأ" وقف المُنَجِّمون، وكبيرهم يتقدمهم بين يدي مولاهم، يقص عليه ما حدث ليلة اختيار الطالع وبناء أساس المدينة، حتى انتهى، فاعتدل "المُعِزّ" في جلسته على سرير مُلكه يتفكَّر، وبصمته غيَّم الصمت على الجميع، حتى نهض وقال:" عندما خرج "جوهر" لفتح مِصر، قلتُ: "والله لو خرج "جوهر" هذا وحده لفَتَح مِصر، وليَدخلن إلى مِصر بالأردية مِن غير حرب، وليَنزلن في خرابات "ابن طولون"، ويَبني مدينة تقهر الدنيا".. أتذكرون؟ فأومأ الجميع وقالوا في صوت واحد:" نشهد".
فأشار بيديه وقال:" ليكُن اسمها مِن الآن فصاعدًا: "القاهرة".
ود. محمد آدم فهو كاتب مسرحي وروائي وسيناريست مصري، حصل مؤخرا على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في الدراسات الآسيوية -دراسات وبحوث العلوم الاجتماعية والمجتمع والإنسان 2024، محاضر مركزي معتمد بوزارة الثقافة المصرية.
صدر له، كتاب: عوامل الانهيار: التفكك في المجتمع الإسرائيلي، سلسلة: حكايات جدو خشاف مع فريق مُحتوى، النص المسرحي: الأنف الأحمر، رواية قلب على ضفاف الدانوب، رواية رأس الكركدن، رواية الطريق إلى السيدة العجوز.
حصل الكاتب على عدد من الجوائز الأدبية منها، جائزة الشارقة للإبداع العربي- (المركز الأول 2023)، جائزة كتارا للرواية العربية (القائمة القصيرة 2024)، جائزة غسان كنفاني للرواية العربية (القائمة القصيرة 2022).